أزالت حملة حكومية محلات تجارية بأسواق محطة جاكسون للحافلات وسط الخرطوم في وقت مبكر من صباح اليوم، ولجأ عشرات "الفريشة"، وهم من الباعة الذين ينتقلون على الأرصفة في محطة الحافلات إلى وضع متاريس على الطرقات احتجاجًا على  منعهم من العمل في هذا الموقع الذي يشهد حركة نقل لعدد كبير من سكان العاصمة.

وفور شروع الحملة في إزالة السوق بدأ المتضررون في وضع متاريس في شوارع محيطة بمحطة جاكسون للحافلات أسفل كوبري الحرية غربي السوق العربي احتجاجًا على هدم المحلات.

عادت حافلات النقل وعلى متنها موظفون بسبب إغلاق الطرق وتهشيم السيارات

وتشرع محليات ولاية الخرطوم منذ شهرين في إزالة الأسواق الشعبية وإخلاء الجسور والطرقات من الباعة المتنقلين "الفريشة"، بحجة أن هذا النشاط التجاري يغلق الطرق الرئيسية.

وذكر التاجر ياسر محمد (44) عامًا والذي تعرض محله التجاري للهدم، أنهم فوجئوا صباح اليوم بالحملة تدخل السوق من الناحية الجنوبية وتزيل المتاجر التي تعمل في بيع الملابس والأقمشة والاكسسوارات.

وأوضح ياسر محمد أن المتضررين من إزالة السوق قرروا التصعيد ضد المحلية التي لا تعلم الظروف الاقتصادية لهؤلاء التجار الصغار في بيع الملابس والاكسسوارات والمطاعم.

وشهدت أنحاء محطة جاكسون للحافلات مع بداية النشاط اليومي لحركة النقل بين مدن العاصمة فوضى وحرق إطارات وإغلاق للطرقات، وقال شهود إن بعض المواطنين تعرضوا للضرب.

وذكر ياسر محمد أن الجرافات الحكومية أبعدت جميع الباعة المؤقتين "الفريشين" من محطة جاكسون، وخسر العشرات منهم السلع بفقدانها بسبب الفوضى التي عمت المنطقة.

اقرأ/ي أيضًا: "مركزي قحت" يكشف عن فصل المئات من الخدمة المدنية وينعى مبادرة الأمم المتحدة

وأوضح شهود عيان أن الباعة "الفريشة" وغالبيتهم من الشبان الذين لم يتحصلوا على وظائف في القطاعين العام والخاص، احتجوا على إجراءات إخلائهم من منطقة جاكسون وأغلقوا الشوارع الرئيسية ومنعوا السيارات من العبور من وإلى كبري الحرية وإغلاق شارع الحرية.

حدثت حالة من الانفلات الأمني في محيط منطقة شروني بحسب شهود عيان

ولم تتمكن حافلات نقل جماعي للمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص من عبور كوبري الحرية حتى محيط منطقة شروني بسبب حالة الانفلات وتهشيم زجاج السيارات بحسب ما أفاد شهود عيان.

وذكر موظف في أحد البنوك لـ"الترا سودان"، أن الحافلة التي كانت تقلهم عادت من محيط منطقة شروني إلى منازلهم بسبب تهشيم زجاج السيارة من مجموعات تمارس عمليات النهب.

اقرأ/ي أيضًا

"بيت العافية".. تجربة جديدة في الرعاية الصحية في السودان

بعد تحريره.. هل ستقف أسعار الوقود عند هذا الحد؟