حذر قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) من تحول السودان إلى مسرح جديد لنشاط ما أسماها "الجماعات الإرهابية". وقال "حميدتي" في مقطع مصور قيل إنه خطاب قائد الدعم السريع للجمعية العامة الثامنة والسبعين للأمم المتحدة – قال إن "مشاركة عناصر من جماعة داعش الإرهابية" التي قال إن قوات الدعم السريع ألقت القبض على "أميرها محمد علي الجزولي" في الحرب، تشير إلى "احتمالية تحول السودان إلى مسرح جديد لنشاط الجماعات الإرهابية التي تهدد الأمن والسلم الدوليين" – على حد تعبيره.
نشرت صفحة "حميدتي" على موقع "إكس" مقطعًا مصورًا قالت عنه إنه خطاب قائد الدعم السريع للجمعية العامة الثامنة والسبعين للأمم المتحدة
كما حذر "حميدتي" من زيادة ما أسماه "خطر الجماعات الإرهابية في السودان" مع إطلاق قادة الجيش –"في إطار تحالفهم مع بعض الإسلاميين"– دعوات إلى المدنيين للمشاركة في الحرب، وقال إن هذه الدعوات أصبحت "غطاء لمشاركة المتطرفين في الحرب باسم كتيبة البراء من مالي التي لها علاقة بجماعة النصرة".
وقال "حميدتي" إنهم عملوا مع القوى المدنية والآليتين الثلاثية والرباعية لإنهاء انقلاب الخامس والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر 2021 الذي "صحح موقفه منه" – حسب قوله، لافتًا إلى أن قادة القوات المسلحة "المتحالفين مع قادة النظام القديم" –حسب قوله– كانوا يحاولون باستمرار "عرقلة جهود إتمام العملية السياسية التي كانت على وشك الاكتمال".
وأشار "حميدتي " إلى اتفاقه مع قادة القوات المسلحة على "المبادئ التي كانت سوف تحكم عملية الإصلاح الأمني والعسكري" وتوقعيهم في 15 آذار/مارس الماضي على ورقة الأسس والمبادئ. موضحًا أنه لم يكن يتبق سوى قضية واحدة هي "القيادة والسيطرة". وأضاف: "أخطرنا الآليتين الثلاثية والرباعية بأننا سوف نعالجها بالتفاوض". "لكن نية القوات المسلحة المعادية للتغيير كانت تقويض العملية السياسية وإفشال جهود الانتقال الديمقراطي" – أردف "حميدتي".
وقال قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) إن البرهان وقادة الجيش تراجعوا عن تلك المبادئ بإشعال الحرب في 15 نيسان/أبريل الماضي.
وأضاف "حميدتي" أن إشعال حرب الخامس عشر من نيسان/أبريل –والانتهاكات التي حدثت– هو "فعل إجرامي يقوض الأهداف السامية والقيم النبيلة التي أسست من أجلها الأمم المتحدة".
وأعلن قائد الدعم السريع في المقطع المصور الذي نُشر على صفحته على منصة "إكس" التزامه بمنبر جدة التي ترعاها المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، وبالعملية السلمية لوقف الحرب التي قال إنها "فرضت على الدعم السريع من قادة القوات المسلحة وقادة النظام البائد الحالمين بالعودة إلى السلطة".