اتفق وزراء خارجية في دول جوار السودان على اتخاذ تدابير عملية للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في السودان إثر المواجهات المسلحة بين الجيش والدعم السريع منذ منتصف نيسان/أبريل الماضي.
اجتمع وزراء خارجية دول جوار السودان على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك وأعلنوا عن اجتماع آخر في القاهرة قريبًا
وقال بيان صحفي مشترك صدر اليوم الأربعاء عقب اجتماع وزراء خارجية دول جوار السودان على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك – قال إن الاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول جوار السودان (مصر وتشاد وأفريقيا الوسطى وإثيوبيا وإريتريا وليبيا وجنوب السودان) عقد الثلاثاء بمقر البعثة المصرية الدائمة لدى الأمم المتحدة بنيويورك.
واستضافت مصر في تموز/يوليو الماضي قمة دول جوار السودان، ودعا البيان الختامي للقمة الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى وقف القتال وبدء المفاوضات. وفي آب/أغسطس الماضي استضافت تشاد أول اجتماع وزاري لدول الجوار، مع مساعٍ لحل الأزمة السودانية.
وأوضح البيان المشترك لدول جوار السودان أن الاجتماع جاء في إطار مسار قمة دول جوار السودان، وبالتنسيق بين مصر وتشاد، وفقًا لنتائج الاجتماع الوزاري الأول في العاصمة التشادية أنجمينا في 7 آب/أغسطس الماضي، وشارك فيه أيضًا ممثلا جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي المعتمدين لدى المنظمة الدولية.
وحسب البيان المشترك لوزراء خارجية دول جوار السودان، استعرض الاجتماع جهود دول جوار السودان لتسوية الأزمة واتصالاتها بمختلف الأطراف السودانية والتنسيق القائم بين دول الجوار والآليات الأخرى التي تتناول الأزمة في السودان.
وطبقًا للبيان المشترك الذي اطلع عليه "الترا سودان"، تشاور المجتمعون وتبادلوا الرؤى بشأن أولويات التحرك خلال المرحلة المقبلة، واتفقوا على اتخاذ تدابير عملية للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في السودان، من دون تفاصيل بشأن تلك التدابير.
واتفق الاجتماع –حسب البيان– على "شحذ الجهود الدولية" لدعم الاستجابة الإنسانية في السودان، بما في ذلك توفير الدعم المطلوب لدول الجوار التي تستضيف "أعدادًا كبيرةً ومتزايدة من السودانيين".
واتفق وزراء خارجية دول جوار السودان –وفقًا للبيان– على عقد الاجتماع الوزاري الثالث لدول جوار السودان في القاهرة قريبًا، من دون تحديد موعد.
ودخل القتال بين الجيش والدعم السريع في السودان شهره السادس، وأسفر عن مقتل أكثر من خمسة آلاف شخص وإصابة (12) ألف شخص، ونزوح نحو (5.25) مليون شخص، بينهم مليون لاجئ عبروا الحدود إلى دول الجوار.
وجراء القتال بين الجيش والدعم توقفت الحياة الاقتصادية في العاصمة الخرطوم ولا سيما مع توسع نطاق العمليات العسكرية بين الجانبين ونزوح أغلب سكان العاصمة إلى الولايات ودول الجوار.