قال مواطنون من مدينة الرهد بولاية شمال كردفان، الواقعة على بعد (600) كيلومتر غربي العاصمة السودانية، إن قوة من الدعم السريع تتألف من حوالي (10) مركبات عسكرية مزودة بمضادات الطيران، دخلت سوق المدينة قبل أن تغادرها على وجه السرعة، وشوهدت النيران مشتعلة في مقار أمنية أثناء الهجوم.
شاهد عيان لـ"الترا سودان": القوة المسلحة تتكون من حوالي (10) مركبات عسكرية وصلت وسط المدينة، وشوهدت النيران تشتعل في مقار جهاز المخابرات والمحكمة وقسم الشرطة
وقال شاهد عيان واسمه إبراهيم من مدينة الرهد، في حديث لـ"الترا سودان": إن القوة المسلحة تتكون من حوالي (10) مركبات عسكرية وصلت وسط المدينة، وشوهدت النيران تشتعل في مقار جهاز المخابرات والمحكمة وقسم الشرطة.
وأوضح أن مركبتين عسكريتين تحملان مضادات الطيران بقيتا في مدخل المدينة، بينما دخلت بقية القوات إلى السوق الرئيسي.
وأشار إبراهيم إلى أن السوق أغلق أبوابه نهار اليوم عقب وصول هذه القوات، ولا تزال المدينة تعيش حالة من الاضطرابات تحسبًا لانزلاقها إلى النزاع المسلح كما حدث في مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان.
ويدخل الصراع المسلح بين الجيش والدعم السريع في شهره الثاني، حيث خلف (709) قتيلًا من المدنيين بين مدن الخرطوم والجنينة، ونيالا والفاشر والأبيض، فيما نزح أكثر من (900) ألف شخص، بينهم (600) ألف نزحوا داخليًا.
ويواجه ملايين المدنيين العالقين بالعاصمة السودانية صعوبة في الحصول على المياه وخدمات الكهرباء ومرافق الصحة، بجانب توقف سلاسل الإمداد الغذائي.
وتعد ولاية شمال كردفان وعاصمتها الأبيض نقطة عبور محتملة لإمدادات قد تصل إلى قوات الدعم السريع في العاصمة السودانية الخرطوم، ويشن سلاح الطيران التابع للجيش ضربات جوية على قوافل عسكرية يرجح أنها في طريقها إلى العاصمة لمساندة الدعم السريع.
ولم يتسن الحصول على تعليق من متحدث الدعم السريع فيما يتعلق بهذه الأحداث، بينما بث الجنرال محمد حمدان دقلو قائد هذه القوات تسجيلًا صوتيًا على حسابه في "فيسبوك" في ساعة متأخرة من ليل الأحد، وقال إنه موجود في كل مكان مع قواته، مكذبًا شائعات عن إصابته ووفاته.
وهدد حميدتي بالوصول إلى قائد الجيش ومحاكمته وجلب الديمقراطية للشعب السوداني.
