قالت وكالة رويترز للأنباء، إن برنامج الأغذية العالمي أطلق تحقيقًا مع اثنين من كبار مسؤوليه في السودان بشأن مزاعم تشمل الاحتيال وإخفاء معلومات عن المانحين، حيث يبحث المحققون عما إذا كان الموظفون قد أخفوا الدور المزعوم للجيش السوداني في عرقلة المساعدات الغذائية، كما يبحث التحقيق أيضًا في اختفاء إمدادات الوقود في السودان.
المتحدث باسم القوات المسلحة: الجيش يبذل قصارى جهده لتسهيل المساعدات لتخفيف معاناة شعبنا
المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية نبيل عبد الله قال إن الجيش يبذل قصارى جهده لتسهيل المساعدات لتخفيف معاناة شعبنا.
ووفقًا لـ(11) شخصًا مطلعين على التحقيق تحدثوا لرويترز، يبحث التحقيق مزاعم تشمل الاحتيال وإخفاء معلومات عن المانحين حول قدرة البرنامج على توصيل المساعدات الغذائية للمدنيين في السودان. ومن بين الذين يفحصهم التحقيق، نائب مدير برنامج الأغذية العالمي في السودان، خالد عثمان، فضلًا عن مدير المنطقة في برنامج الأغذية العالمي، محمد علي، فيما يتعلق باختفاء أكثر من (200) ألف لتر من وقود المنظمة التابعة للأمم المتحدة في مدينة كوستي.
برنامج الأغذية العالمي قال لـ"رويترز" إن مزاعم سوء السلوك الفردي المتعلقة بالمخالفات في جيوب عملياته في السودان تخضع لمراجعة عاجلة من قبل مكتب المفتش العام. ورفض البرنامج التعليق على طبيعة المخالفات المزعومة أو وضع موظفين محددين.
وقالت وكالة المعونة التابعة للحكومة الأميركية، الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، لرويترز في بيان إنها أخطرت من قبل برنامج الأغذية العالمي في 20 آب/أغسطس "بحوادث احتيال محتملة تؤثر على عمليات برنامج الأغذية العالمي في السودان". وتقول الوكالة الأميركية للتنمية الدولية إنها أكبر مانح لبرنامج الأغذية العالمي، حيث تقدم ما يقرب من نصف جميع المساهمات.
تقول الوكالات الأممية إن بالسودان أزمة جوع واسعة النطاق جراء الحرب المستمرة منذ أكثر من عام ونصف، حيث يحتاج أكثر من نصف السكان للمساعدات، وتهدد المجاعة الملايين. الحكومة القائمة في بورتسودان تنفي المجاعة، وترجع معاناة المواطنين في بعض المناطق إلى منع قوات الدعم السريع إدخال السلع والمعونات في المناطق التي تسيطر عليها، خاصة ولايات الخرطوم والجزيرة ودارفور، بما شكل تهديدًا للأمن الغذائي.