قالت لجان مقاومة مدينة أبوحجار، إن القوات الأمنية أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق مواطنين أغلقوا الطريق القومي بين الدمازين والخرطوم، احتجاجًا على عدم مساعدة الحكومة للسكان الذين تضرروا من السيول وفقدان عشرات المنازل في الأحياء الغربية لمدينة أبوحجار.
نُفذت أحكام إيجازية لعقوبة الجلد وسجن بعض المواطنين بينهم نساء
وقالت لجان مقاومة مدينة أبوحجار في بيان اطلع عليه "الترا سودان" اليوم الأربعاء، إن أغلب المنازل الواقعة في الناحية الغربية للمدينة تهدمت جراء السيول، وسط عزوف رسمي من تقديم المساعدة للمتضررين.
وأوضح البيان أن آلاف المتضررين ظلوا لساعات طويلة أمس الثلاثاء بلا طعام ولا مأوى، وتجاهلت السلطات مناشدات بتصريف المياه بشق القنوات ومساعدة المتضررين.
وأكد البيان أنه حيال تجاهل معاناة المتضررين لجأوا إلى اغلاق الطريق القومي، وفي منحى خطير أطلقت القوات الأمنية الغاز المسيل للدموع لفض التجمعات السلمية وأمرت بالقبض على (50) شخصًا أغلبهم من النساء بعد أن قامت بمطاردتهم في الأحياء بالمركبات العسكرية.
وقال البيان إن السلطات ألقت القبض على (25) شخصًا وجرت محاكمات إيجازية وفورية تحت المادة (76) من القانون الجنائي السوداني تحت مواد الإخلال بالأمن والسلامة والمادة (99) معارضة الشرطة، حيث حكم عليهم بالجلد (25) جلدة والغرامة (300) ألف جنيه وفي حالة عدم الدفع السجن ستة أشهر.
وشدد البيان على أن السلطات تعتقد بهذه المحاكم بأن الشعب يمكن تهديده حتى وإن طالب بأبسط الحقوق، ومضى بالقول: "ولكنها لا تعلم أن الشعب سيقتلع حقوقه عنوةً واقتدار بذهابهم قريباً الى كُتب التاريخ المُظلم ونهاية عهود الظالمين إلى الأبد"، على حد تعبير البيان.
وأعلن البيان تضامن لجان مقاومة مدينة أبو حجار مع المتضررين رغم التحفظ على إغلاق الطريق القومي، وأعلن رفضهم لهذه الأحكام ضد مواطنين تضرروا من السيول ولا يملكون المأوى.
ودعا البيان إلى الإلغاء الفوري لمثل هذه الأحكام ومناهضتها بالطرق القانونية والإفراج عن المواطنين والمواطنات.