05-نوفمبر-2024

أدت صلاحيات مُنحت للمستنفرين في مدينة النهود، إلى صدام مسلح مع الشرطة أمس الاثنين، بمدينة النهود الواقعة بولاية غرب كردفان، وهي مدينة تخضع لسيطرة الجيش، وقُتل خمسة أشخاص خلال المواجهات المسلحة.

حظرت اللجنة الأمنية التجوال خلال فترات المساء في المدينة وأمرت بإغلاق الأسواق 

وحسب شهود عيان ومصادر محلية تحدثت لـ"الترا سودان"، يشعر المواطنون بالقلق من خروج الأمور عن السيطرة، وتحول المدينة المستقرة نسبيًا إلى ساحة قتال.

تعود رواية المصادر المحلية إلى أن المستنفرين حصلوا على عربة تتبع لشرطة الجمارك بمدينة النهود بولاية غرب كردفان، عن طريق الاستيلاء المباشر من داخل منزل، وقالت عناصر من الاستنفار إن الصلاحيات تسمح لها بمصادرة السيارات لصالح المجهود الحربي.

أدى قرار قيادة المستنفرين إلى غضب بين عناصر الشرطة في مدينة النهود، ودخل الطرفان في مواجهة مسلحة أسفرت عن وقوع خمسة قتلى، كما تأثرت الأسواق والشوارع بالاشتباكات وتوقفت الحياة العامة بشكل تام.

حاولت قوات الشرطة استعادة سيارتها المحولة لصالح المجهود الحربي بالقوة المسلحة، وقال شهود عيان إنه جرى استخدام مدافع ثقيلة مثل "الدوشكا"، ويعبر السكان عن قلقهم من خروج الأوضاع عن السيطرة مع ارتفاع الاستقطاب السياسي والاجتماعي بسبب الحرب.

بينما ذكرت وكالة السودان للأنباء، مساء الاثنين، أن السلطات المحلية في مدينة النهود الخاضعة لسيطرة الجيش، أعلنت حظر التجوال من الساعة السادسة صباحًا حتى السادسة مساءًا، ويشمل القرار إغلاق الأسواق ووقف حركة المواطنين.

وكانت شبكة زين للاتصالات، عادت إلى مدينة النهود الأحد، بعد توقف استمر لثلاثة أسابيع، فيما لم يعلن متحدث الجيش طبيعة الأوضاع الأمنية في المدينة عقب اندلاع أعمال العنف.