لا تزال موجات النزوح تسيطر على مدينة سنار حتى مساء اليوم الأحد، فيما تفاقم أزمة الوقود وشح وسائل النقل الوضع أمام المدنيين وفق ما نقل شهود عيان من المدينة الواقعة على بعد (500) كيلو متر جنوبي العاصمة الخرطوم.
الآلاف قد يلجؤون إلى إثيوبيا مع توغل الدعم السريع وسط البلاد
لم يكن الوضع مثل الأيام السابقة داخل مدينة سنار وفق شهادات المواطنين الذين تحدثوا لـ"الترا سودان" عن مشاهدة طوابير السيارات قرب محطات الوقود حتى مساء الأحد.
كما شهدت الطرق الرئيسية تدفقات للمواطنين، وهناك مخاوف من انتقال القتال إلى هذه المدينة الواقعة على بعد (50) كيلو متراً غربي مدينة سنجة الخاضعة لسيطرة الدعم السريع.
وبسيطرتها على مدينة سنجة تقترب الدعم السريع من الحدود مع إثيوبيا، وتبقت أمامها ولاية النيل الأزرق الخاضعة لسيطرة الجيش السوداني الذي أعلن تصميمه استعادة مدينة سنجة من الدعم السريع.
وكان رئيس هيئة الأركان بالجيش السوداني الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين، قدم التهنئة للجيش وقال إنه سجل صمودًا واستبسالًا في سنجة أمام "المليشيا المتمردة".
ويقول علي كانديك من مدينة سنار لـ"الترا سودان" إن الناس ينتظرون تعبئة السيارات للوقود لمغادرة مدينة سنار على الرغم من أن الأوضاع مستقرة وهادئة، والجيش يسيطر على الوضع في جميع مداخل ومخارج المدينة.
وأوضح أن سعر واحد جالون من الوقود للديزل ارتفع إلى (120) ألف جنيه في السوق الموازي، نتيجة تزايد الطلب من سائقي السيارات وحافلات النقل العام، لأن هناك سوق رائج للسفر إلى مدن الحواتة و الدمازين والقضارف.
وتحدث ناشطون عن فقدان عشرات المدنيين قسريًا، عقب سقوط مدينة سنجة على يد الدعم السريع مساء السبت، مع بداية موجة النزوح انفصلت بعض العائلات عن بعضها البعض في الطرقات وهناك أطفال لا زالوا تائهين في الطرق البرية.
والسبت سيطرت الدعم السريع على مدينة سنجة عاصمة الولاية، وأكدت في بيان أن قوات الدعم السريع تمكنت من الدخول إلى مقر الفرقة (17) مشاة التابعة للجيش السوداني.وهاجمت الدعم السريع مدينة سنجة مساء السبت، عقب توغل قواتها إلى القرى الواقعة جنوبي منطقة جبل موية التي سيطرت عليها الاثنين الماضي، ومن هناك وجدت نفسها في قلب مدينة سنجة.
ويقول عاملون في المجال الإنساني إن سيطرة الدعم السريع على منطقتين في ولاية سنار وهي منطقة جبل موية ومدينة سنجة، ستؤدي إلى نزوح عشرات الآلاف إلى دولة إثيوبيا خلال الشهرين القادمين.