14-نوفمبر-2020

فرانك وولف ونانسي بيلوسي (The Epoch Times)

ناشد عضو الكونغرس الأمريكي المتقاعد، السيناتور فرانك رودلف وولف، المعروف بمناصرته لشعب جنوب السودان خلال سنوات الحرب الأهلية؛ قيادات دولة جنوب السودان لفتح المجال أمام ظهور أصوات وقيادات جديدة إذا أرادوا أن يضعوا حدًا لسنوات الصراع الذي تشهده البلاد حاليًا.

فرانك وولف: لقد ظللت أصلي لسنوات في كل ليلة قبل خلودي للنوم من أجل شعب جنوب السودان

وقال وولف في كلمة له عبر الفيديو للأعضاء المشاركين في المؤتمر الختامي للحوار الوطني بجوبا: "لقد ظللت أصلي لسنوات في كل ليلة قبل خلودي للنوم من أجل شعب جنوب السودان، لأنني شاهدتهم يعانون كثيرًا بطريقة لا يمكن وصفها".

اقرأ/ي أيضًا: مبادرة من أهل القضارف لإغاثة اللاجئين الإثيوبيين

وعدد وولف السنوات التي قضاها الجنوبيون في النضال ضد الفقر والتهميش الذي كانت تمارسه عليهم الحكومات المتعاقبة في السودان. معبرًا في كلمته عن استيائه من تردي الأوضاع بالبلاد بعد شهور قليلة من إعلان الاستقلال، ودخولها في حرب أهلية بسبب صراعات بين قيادات حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان الحاكم. مشيرًا إلى أن تلك الحرب تعتبر خيانة لوعود التحرير والتزامات أصدقاء جنوب السودان.

وأضاف قائلًا: "أتساءل كثيرًا حول ماهية الأهداف التي ناضل من أجلها الجنوبيون خلال فترة الحرب الأهلية التي امتدت لحوالي (21) عامًا".

وطالب عضو الكونغرس المتقاعد في العام 2015، قيادات دولة جنوب السودان لانتهاز الفرصة وبناء مؤسسات قوية بالبلاد خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى وجود ضرورة لمشاركة جميع الأطراف الفاعلة في الحوار الوطني.

وفي مايو/أيار 2017، افتتح رئيس دولة جنوب السودان، أعمال مبادرة الحوار الوطني، الرامية إلى وقف الحرب وتحقيق السلام في البلاد، وهي المبادرة التي استمرت أعمالها في ظل معارضة فصائل رئيسية من المعارضة بحجة أولوية تنفيذ اتفاق السلام.

وانطلقت الأسبوع الماضي بجوبا أعمال المؤتمر الختامي لمؤتمر الحوار الوطني في جنوب السودان، والذي يتوقع ان يختتم الأسبوع المقبل برفع توصياته الختامية لرئيس الجمهورية.

اقرأ/ي أيضًا: خلافات بين ملاك المقاهي وسكان حي العمارات قد تؤدي إلى حدوث صدامات

والأسبوع المنصرم قالت السلطات الحكومية بدولة جنوب السودان، إنها تأمل في تطوير علاقاتها مع الإدارة الأمريكية الجديدة تحت قيادة الرئيس المنتخب جو بايدن ونائبته كامالا هاريس، مطالبة واشنطن برفع بعض العقوبات التي تم فرضها على جنوب السودان في عهد الرئيس دونالد ترامب، من ضمنها عقوبة حظر الأسلحة.

كانت الإدارة الأمريكية قد فرضت عقوبات على حكومة جنوب السودان وقيادات عسكرية وسياسية في الحكومة والمعارضة

وكانت الإدارة الامريكية قد فرضت جملة عقوبات على حكومة جنوب السودان وقيادات عسكرية وسياسية في الحكومة والمعارضة، وذلك بسبب ما أسمته بعرقلة جهود السلام في الدولة الوليدة التي انحدرت إلى حرب أهلية شهدت مواجهات أخذت طابعًا قبليًا بين الحكومة برئاسة سلفا كير ميارديت والمعارضة بقيادة رياك مشار، ولم تفلح جهود الـ"إيغاد" التي توجت بتوقيع اتفاق للسلام في آب/أغسطس 2015 في وقفها، إذ سرعان ما انفجرت الأوضاع مجددًا في العام 2016، لتعود الأطراف مرة أخرى للتوقيع على تسوية أخرى في العام 2019.

اقرأ/ي أيضًا

المقابر الجماعية وقضية المفقودين هل تكسر الصمت لدى شركاء الحكم؟

من يصنع الشائعات؟