الترا سودان | فريق التحرير
قتل العشرات ونزح الآلاف نهاية الأسبوع الماضي إثر تجدد العنف القبلي في منطقة أبيي المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان، بحسب تقارير للأمم المتحدة.
وقالت وكالة الاستجابة للطوارئ التابعة للأمم المتحدة، إن العشرات من الأشخاص قتلوا في أعقاب تصاعد العنف القبلي في منطقة أبيي المتنازع عليها على الحدود بين السودان وجنوب السودان.
خلَّف القتال في أبيي (36) قتيلًا فيما نزح (50) ألف شخص بحسب وكالات تابعة للأمم المتحدة
وقد خلَّف القتال في المنطقة الغنية بالنفط (36) قتيلًا على الأقل وعدد غير معروف من الجرحى، فيما نزح (50) ألف شخص بحسب وكالات تابعة للأمم المتحدة.
وفي بيان صدر الخميس، أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، ازدياد التوترات بين المجموعات القبلية في منطقة أبيي الإدارية في الأسابيع الأخيرة، مرجعًا ذلك للنزاعات المناطقية القائمة منذ فترة طويلة، والتوترات القبلية والسعي للانتقام.
وبدأت الاشتباكات في 10 شباط/فبراير الماضي لكنها اشتدت في أوائل الشهر الجاري ما أدى إلى تعليق العمليات الإنسانية في المناطق المتضررة، مع نقل عمال الإغاثة الذين يقدر عددهم بـ(750) شخصًا إلى أماكن آمنة.
وكانت أبيي محل نزاع منذ استقلال جنوب السودان عن السودان في العام 2011، مع وجود توترات طويلة بين مجتمع دينكا نقوك ورعاة المسيرية الذين يعبرون المنطقة بحثًا عن المراعي.
وعلى خلفية الأحداث أصدرت السفارتان الأمريكيتان في جوبا والخرطوم بيانًا مشتركًا أعربتا فيهما عن "قلقهما البالغ" من تصاعد العنف في المنطقة، ودعتا "جميع الأطراف إلى وقف الأعمال الانتقامية والعودة إلى الحوار".
وتخضع أبيي لحماية من الأمم المتحدة منذ استقلال جنوب السودان، وأعربت القوة الأمنية المؤقتة للأمم المتحدة في أبيي عن قلقها إزاء إراقة الدماء، قائلة إن الخسائر في الأرواح وانعدام الأمن "تتسبب في معاناة إنسانية لا توصف للسكان، وتؤدي إلى تآكل المكاسب التي تحققت من أجل تحقيق التعايش السلمي في أبيي".
اقرأ/ي أيضًا