أكدت لجان مقاومة الحصاحيصا، أمس الخميس، عودة مستشفى الحصاحيصا العام للعمل، وذلك عقب إضراب نفذته الكوادر الطبية لمدة ثلاثة أيام.
نُفذ الإضراب احتجاجًا على تعرض إحدى الممرضات العاملات بالمشفى لحادثة اغتصاب من قبل أحد أفراد قوات الدعم السريع.
يأتي ذلك بسبب تعرض إحدى الممرضات العاملات بالمشفى لحادثة اغتصاب وصفتها مقاومة الحصاحيصا بالمروعة من قبل أحد أفراد قوات الدعم السريع بحسب ما أوردت اللجان على منصتها في موقع "فيسبوك".
وأوضحت من خلال المنشور أن هذه الحادثة التي وصفتها بـ "الشنيعة"، تعتبر رصيدًا جديدًا في السجل الطويل لجرائم وانتهاكات الدعم السريع في ولاية الجزيرة، والتي أكدت أنها لن تفلت منها مهما طال الزمن، مشيرة أن لعنات الضحايا والمتضررين ستلاحقها حتى توصلها إلى مشانق العدالة ومصيرها المحتوم على حد قولها.
وبحسب التقرير الصادر عن منظمة هيومن رايتش ووتش، قالت المبادرة الإستراتيجية للمرأة في القرن الإفريقي، وهي منظمة تُعنى بحقوق المرأة، في تموز/يوليو إنها تحققت من أكثر من (70) حالة عنف جنسي في كل أرجاء السودان، كانت أغلبها من ارتكاب قوات الدعم السريع.
ومنذ أن سيطرت الدعم السريع على أجزاء واسعة من ولاية الجزيرة، تتواتر الأنباء عن ارتكاب انتهاكات جسيمة للمواطنين المدنيين، لا سيما النساء، بحيث تشير أنباء إلى حدوث حالات عنف جنسي واسعة في الولاية.
وانتشرت عدد من الظواهر التي تشير إلى حالة من الانفلات الأمني بالولاية، حيث أوردت مقاومة الحصاحيصا في وقت سابق أنه في منطقة (ريفي المسلمية) طلبت القوات من المواطنين دفع مبلغ (100) ألف جنيه من كل منزل مقابل خدمات المياه والكهرباء، بالرغم من انقطاع الخدمات عن القرية منذ عدة أيام متوالية.