25-سبتمبر-2024
آثار القصف حرب السودان

تواصل القصف المدفعي لقوات الدعم السريع على محيط الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش وسط مدينة الفاشر اليوم الأربعاء، في ذات الوقت حلقت مقاتلة حربية تابعة للقوات المسلحة واستهدفت تجمعات قوات حميدتي شرق المدينة.

تعيش المدينة وضعًا إنسانيًا قاسيًا جراء شح الغذاء في مراكز الإيواء التي يقيم فيها عشرات الآلاف من النازحين

وفي وقت الظهيرة، تبادل الجيش وقوات الدعم السريع القصف المدفعي اليوم في مدينة الفاشر ضمن معارك عسكرية لم تتوقف منذ أربعة أشهر، وظلت مستمرة على الرغم من الدعوات الأممية والدولية.

استخدم الطرفان المسيرات الانتحارية والاستطلاعية في مدينة الفاشر، ويتبادلان العمليات القتالية. ولا تزال الأوضاع في وسط المدينة الرئيسية في ولاية شمال دارفور محفوفة بالمخاطر وخالية من حركة المواطنين جراء المعارك الحربية.

من الناحية الإنسانية، تدهور الوضع الغذائي في مراكز الإيواء، حسب متطوعين، جراء شح الغذاء وعدم انتظام القوافل التجارية والمساعدات الإنسانية بسبب إغلاق الطرق البرية. وقال شهود عيان إن هناك ضحايا وسط المدنيين جراء القصف المدفعي الذي وقع اليوم في الفاشر، ولم تعلن السلطات عن المعلومات حتى حلول المساء.

وقال الناشط في قضايا إقليم دارفور، محمد آدم عبد الرحمن، لـ"الترا سودان" إن مدينة الفاشر تدفع ثمنًا فادحًا جراء هجوم قوات الدعم السريع للشهر الرابع على التوالي، دون مراعاة الأوضاع الإنسانية.

وأشار آدم إلى أن الفاشر تشهد معارك عسكرية عنيفة جدًا بشكل شبه يومي، إلى جانب اعتماد قوات الدعم السريع على تكتيكات القصف المدفعي لإجبار المدنيين على النزوح وتنفيذ هجوم واسع النطاق.