24-سبتمبر-2024
الحرب على لبنان

(Getty)

أعلن رئيس الجالية السودانية في لبنان علي عريس إصابة ثلاثة سودانيين في العدوان الإسرائيلي واسع النطاق على لبنان. وقال عريس إن المصابين تم إسعافهم إلى مستشفيات الساحل والمستشفى الإيطالي بمدن صور والنبطية وصيدا، مبينًا أن أحوالهم مستقرة الآن.

وسّع جيش الاحتلال هجماته على لبنان

رئيس الجالية السودانية في لبنان أشار في تصريحات صحفية اطلع عليها "الترا سودان" إلى أن أعداد السودانيين في لبنان لا يتجاوز ثلاثة آلاف سوداني، معظمهم من الشباب.

وواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء 24 أيلول/سبتمبر 2024، هجماته على لبنان، موسّعًا رقعة العدوان إلى شرق لبنان، متجاوزًا مناطق الجنوب إلى العمق اللبناني.

وبحسب حصائل أولية للعدوان المستمر بكثافة، ارتقى حتى الآن أكثر من (500) شهيد، وأصيب أكثر من (1700) آخرين. وتشهد مدن جنوب وشرق لبنان حالات نزوح جماعية جراء الغارات الجوية.

وزارة الداخلية اللبنانية أعلنت فتح مدارس في بيروت وطرابلس، وفي الشرق والجنوب لتكون ملاجئ مؤقتة استجابة لحركة النزوح الكبيرة التي تشهدها مناطق واسعة في لبنان جراء العدوان الإسرائيلي على جنوب وشرق البلاد.

القائم بأعمال السفارة السودانية في بيروت سارة إدريس، قالت إن السفارة قامت بتكوين غرفة عمليات لمتابعة الأوضاع، مؤكدة إصابة بعض السودانيين في القصف الإسرائيلي على لبنان.

إسرائيل تزعم أن الهجمات على لبنان هي "غارات جوية استباقية" وتقول إنها "تستند إلى معلومات استخباراتية دقيقة، تهدف إلى إضعاف قدرات والبنية التحتية لمنظمة حزب الله في لبنان".

ويواصل رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هليفي، "التهديد بمواصلة التصعيد على عموم لبنان"، قائلًا: "لا يجوز منح حزب اللّه مهلة. علينا أن نستمرّ في العمليّات بكلّ قوّتنا. سنسرع العمليّات الهجوميّة اليوم. الوضع يتطلّب تحرّكًا حثيثًا متواصلًا على كافّة الساحات"، وفق تعبيره.

وفي يوم الإثنين الدمويّ، نقل جيش الاحتلال تكتيكات حربه من قطاع غزّة إلى لبنان، إذ قصف مركّبات الإسعاف، ونفّذ عمليّات تهجير واسعة، بالإضافة إلى غارات كثيفة على النقاط نفسها، على نسق ما يعرف في غزّة بـ"الأحزمة الناريّة".

وزير الصحة اللبناني أكد ارتقاء أربعة شهداء على الأقل من الطواقم الطبية، كما قصف الاحتلال مركبات إسعاف في جنوب لبنان. قصف الطيران محيط المستشفى الإيطالي في مدينة صور الذي تم إسعاف السودانيين المصابين إليه.

المشاهد في لبنان تذكر بالحرب الإسرائيلية في غزة، حيث كان جيش الاحتلال ينفذ غارات تستهدف المستشفيات، وارتكب عددًا من المجازر في هذه المرافق الطبية في القطاع.