أعلن فريق بحث أثري عالمي يتمركز في دنقلا العجوز، عن عثورهم على مجموعة من الغرف التي تم تزيين حوائطها الداخلية برسومات مسيحية في المدينة القديمة.
الفريق التابع للمركز البولندي لآثار البحر الأبيض المتوسط، قال إنه عثر بشكل غير متوقع على "مجمع غامض" من الغرف المصنوعة من الطوب اللبن، حيث غُطيت حوائطها الداخلية بمشاهد تصويرية فريدة من نوعها للفن المسيحي.
المجمع الغامض عُثر عليه أثناء استكشاف منازل يعود تاريخها إلى فترة الفونج في السودان
المجمع الغامض عُثر عليه أثناء استكشاف منازل يعود تاريخها إلى فترة الفونج (القرنين السادس عشر والتاسع عشر الميلادي). ولدهشة الباحثين، كان يوجد تحت أرضية أحد المنازل فتحة تؤدي إلى غرفة صغيرة، زُينت جدرانها بتصاوير فريدة - وفقًا لنشرة للمركز البولندي اطلع عليها "الترا سودان".
وأظهرت اللوحات داخل الغرفة والدة السيد المسيح مريم العذراء، بالإضافة إلى مشهد يصور الملك النوبي، السيد المسيح، والملاك ميكائيل. ولفتت النشرة إلى هذه اللوحات لم تكن تقليدية، وقال الفريق إن هذه التصاوير لا يوجد لها مثيل في الفن النوبي.
تصميم الغرف نفسه يثير العديد من التساؤلات، حيث أن المساحات المغطاة بالقباب والمصنوعة من الطوب المجفف صغيرة للغاية. ووصف فريق الباحثين المقيم في دنقلا العجوز تصميم الغرف وحجمها الصغير بأنه "اللغز الأكبر" في هذا الكشف.
وأوضح المركز البولندي أن الحفريات في المستقبل قد تقدم إجابات للأسئلة التي يثيرها الهيكل الغامض، وأشار إلى أن أهم أهدافهم الحالية هو الحفاظ على هذه اللوحات.
وكانت البعثة البولندية التي تعمل في التنقيب في المناطق الأثرية في دنقلا العجوز شمالي السودان، قد أعلنت قبل أسابيع، عن كشف أثري آخر في المدينة القديمة، وصفته البعثة بأنه كشف "فريد وغير المتوقع"، وقالت إنه قد يعيد تاريخ تأسيس المدينة القديمة ألف عام أقدم من ما هو متفق عليه حاليًا، من القرن الخامس الميلادي إلى النصف الأول من الألفية الأولى قبل الميلاد. وقالت إنها عثرت خلال موسم التنقيب الحالي، على "عناصر معمارية من معبد فرعوني" في موقع يعود إلى القرون الوسطى في المدينة القديمة.