قال سكان من منطقة "الخوجلاب" شمال العاصمة السودانية الخرطوم على الضفة الشرقية لنهر النيل إن المنطقة تعاني من القصف المدفعي وتوغل قوات الدعم السريع.
قال مواطن من منطقة "الخوجلاب" لـ"الترا سودان" إن قوات الدعم السريع نصبت مدافع بالقرب من أحد مساجد المنطقة
وأوضح مواطن من منطقة "الخوجلاب" تحدث إلى "الترا سودان" مشترطًا عدم الإفصاح عن هويته أن قوات الدعم السريع وصلت إلى منطقة "الخوجلاب" قبل أسابيع، وتشهد المنطقة حركة توغل لهذه القوات بالدراجات النارية والمركبات العسكرية. وأضاف المواطن: "نصبت قوات الدعم السريع مدافع قرب أحد مساجد الخوجلاب"، لافتًا إلى وقوع هذه المنطقة شرق النيل، فيما تقع على الضفة الغربية منطقة "وادي سيدنا" العسكرية، ومرجحًا استهداف القاعدة الواقعة في أم درمان. "هذا سبب انتشارها هنا، ولذلك يتعامل معهم الجيش عبر سلاح الطيران" – أردف الشاهد.
وقال الشاهد إن قوات الدعم السريع ظلت تنتقل من منطقة "الكدرو" إلى مناطق "أبو حليمة" و"الخوجلاب"، وتنتشر في هذه البلدات في محاولة لمحاصرة قاعدة "وادي سيدنا" العسكرية من الناحية الشرقية للنيل أو تحييد حركة الطيران خلال المعارك العسكرية، لكنها لم تنجح في ذلك – بحسب الشاهد.
وقال الشاهد في إفادته لـ"الترا سودان" إن شبكة الكهرباء والاتصالات متوقفة في منطقة "الخوجلاب" جراء العمليات العسكرية، ولذلك فإن المعلومات من هناك شحيحة – على حد قوله.
وتسيطر قوات الدعم السريع على المصفاة الرئيسية للنفط في منطقة "الجيلي" القريبة من "الخوجلاب" و"أبو حليمة" و"الكدرو" شمال الخرطوم بحري.
ويشكو سكان منطقة "الجيلي" من مداهمات لقوات الدعم السريع للسوق والحي. واعتقلت هذه القوات بعض المواطنين ولم تفرج عنهم حتى الآن – بحسب مواطنين تحدثوا إلى "الترا سودان".
والحرب التي تدخل شهرها الرابع أدت إلى مقتل أكثر من ثلاثة آلاف شخص ونزوح ثلاثة ملايين شخص و(700) ألف لاجئ إلى دول الجوار.