04-سبتمبر-2024
آثار القصف حرب السودان

استمر قصف قوات الدعم السريع العنيف على مدينة الفاشر، اليوم الأربعاء 4 أيلول/سبتمبر 2024، على موجتين، نحو الأحياء السكنية والمرافق المدنية.

تحاول قوات الدعم السريع السيطرة على مدينة الفاشر ضمن حملتها في دارفور

وقالت تنسيقية لجان المقاومة بالفاشر إن قوات الدعم السريع قصفت المدينة بالمسيرات والراجمات. يأتي القصف المستمر منذ أشهر ضمن محاولات المليشيات لإخلاء المدينة من السكان بهدف السيطرة عليها على الرغم من قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بإيقاف الهجمات على الفاشر.

وفي حزيران/يونيو الماضي أصدر مجلس الأمن الدولي قرارًا طالب فيه بإنهاء حصار الفاشر والوقف الفوري للقتال بالمدينة ومحيطها. تحاصر قوات الدعم المدينة من عدة اتجاهات وتمنع دخول المساعدات الإنسانية والإمدادات، الأمر الذي دفع القوات المسلحة السودانية استخدام الإنزال الجوي لإيصالها للقوة المشتركة المرابطة هناك.

تدافع عن مدينة الفاشر ضد هجمات قوات الدعم السريع قوة مشتركة مكونة من القوات المسلحة السودانية ومنسوبي الحركات المسلحة التي خرجت عن الحياد وانحازت للجيش، بجانب عن المستنفرين من سكان المدينة.

وأيد (14) عضوًا بمجلس الأمن الدولي القرار الذي طالب بأن توقف قوات الدعم السريع حصارها للفاشر. القرار الذي قدمت مشروعه المملكة المتحدة دعا إلى وقف فوري للقتال وخفض التصعيد في المدينة ومحيطها وسحب جميع المقاتلين الذين يهددون سلامة وأمن المدنيين.

يقدر عدد السكان في مدينة الفاشر بحوالي مليون نسمة، يقيم مئات الآلاف منهم في معسكرات النازحين القائمة منذ حرب الإبادة الجماعية في العقد الأول من الألفية، فضلًا عن النازحين الجدد الذين غادروا مناطقهم في تخوم المدينة وبقية مناطق شمال دارفور فرارًا من هجمات قوات الدعم السريع.

تحاول قوات الدعم السريع السيطرة على مدينة الفاشر ضمن حملتها في دارفور التي سيطرت فيها على العواصم الأربع الأخرى، وسط انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان بلغت حد الإبادة الجماعية والتطهير العرقي للقوميات غير العربية في الإقليم الذي يشهد صراعًا عنيفة يحمل ملامح الحرب الأهلية التي اندلعت في العام 2003 وأسفرت عن مقتل أكثر من (300) ألف من المدنيين.