أعربت قطر عن قلقها البالغ حيال أعمال العنف والتصعيد في محيط مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور، ودعت كافة الأطراف إلى نزع فتيل التوتر وضبط النفس وتجنب القتال، الذي سيؤدي إلى عواقب كارثية على المدنيين.
أكدت الخارجية القطرية على ضرورة الحوار بين كافة الأطراف السودانية لإنهاء النزاع المسلح بشكل دائم في البلاد
وأكدت الخارجية القطرية في بيان أمس الأحد، على ضرورة الحوار بين كافة الأطراف السودانية لإنهاء النزاع المسلح بشكل دائم في البلاد، وذلك تمهيدًا للعودة إلى طاولة المفاوضات بشكل واسع، بحيث تفضي في نهاية المطاف إلى اتفاق شامل وسلام مستدام. وشدد البيان على ضرورة وضع الأزمة السودانية في قائمة أولويات المجتمع الدولي، وحل جذورها بشكل كامل.
وطبقًا للبيان جددت الخارجية موقف قطر الثابت والداعم لوحدة واستقلال وسيادة وسلامة الأراضي السودانية، ورفض كافة أشكال التدخل في شؤون السودان الداخلية، والاحترام الكامل لخيارات شعبه الشقيق في الحرية والسلام والعدالة والازدهار.
وتتصاعد التحذيرات الإقليمية والدولية من الهجوم على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، بحيث تؤكد تقارير أن قوات الدعم السريع تطوق المدينة مما ينذر بهجوم وشيك لهذه القوات على الفاشر التي تعتبر قبلة النازحين في إقليم دارفور.
والجدير بالذكر أن الدعم السريع سيطرت على مناطق واسعة في الإقليم، إلا أن الفاشر ما زالت تحت سيطرة الجيش والحركات المسلحة المتحالفة معه.
وفي السياق، تحتضن الفاشر عددًا من معسكرات النزوح منذ الحرب التي شهدها الإقليم في العام 2003، وفاقمت الحرب الحالية من الأزمة الإنسانية في المدينة جراء موجات النزوح الجديدة التي تشهدها بسبب هجمات الدعم السريع على القرى المحيطة. وتعاني معسكرات النزوح في مدينة الفاشر من شح في المواد الغذائية والدواء وجميع أساسيات الحياة في ظل الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع على أجزاء واسعة من المدينة.
