20-يوليو-2024
ولاية سنار

ولاية سنار

أبدى برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أمس الجمعة قلقه البالغ حيال تصاعد القتال في ولاية سنار الواقعة جنوب غرب البلاد.

نزح العديد من المواطنين للمرة الثانية أو الثالثة منذ اندلاع الحرب

وكانت إحصائيات أشارت إلى نزوح أكثر من (136) ألف شخص من منازلهم عقب تمدد الصراع لولاية سنار في  أواخر حزيران/يونيو المنصرم، بحيث نزح العديد منهم للمرة الثانية أو الثالثة منذ بداية الحرب في السودان.

وبحسب منصة "أخبار الأمم المتحدة"، قال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق في مؤتمر صحفي إن برنامج الأغذية العالمي قدم حتى الآن المساعدة لنحو (46) ألف شخص فروا إلى الدمازين والنيل الأزرق، ونحو ثلاثة ألف شخص تمكنوا من النزوح إلى كل من ولايتي كسلا والقضارف.

وأفاد فرحان أن تأثير تصاعد القتال بين الطرفين يتجاوز أزمة النزوح، مشيرًا إلى تأثيره الكبير على عمليات برنامج الأغذية العالمي في كافة أنحاء السودان، بما فيها النيل الأبيض وكسلا والنيل الأزرق والقضارف.

وقال إن القتال في سنار تسبب في قطع طرق الإمداد الرئيسية للغذاء والوقود إلى الولاية، الأمر الذي أسفر عن تمكن السكان من الوصول إلى احتياجاتهم الأساسية.

وزاد بالقول "إن مركز برنامج الأغذية العالمي المتواجد في كوستي أصبح معزول تمامًا، والطريق من بورتسودان إلى كسلا، الذي يمر عبر سنار، غير سالك حاليًا". 

وأوضح فرحان أن هذا الطريق يعتبر من الطرق الرئيسية المستخدمة لإيصال المساعدات إلى مئات الآلاف من المتضررين من الحرب في السودان،بمن فيهم مجتمعات كردفان ودارفور المعرضة لخطر المجاعة. 

وأشار إلى  توقف المساعدات التي تصل إلى إقليم دارفور عبر تشاد، منوهًا إلى أن معبر أدري الحدودي لا يزال مغلقًا حتى الآن، بينما لا يمكن استخدام معبر الطينة بسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات.

وجدد دعوة برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة  لفتح جميع الممرات الإنسانية، والتي يمكن للوكالات الإنسانية أن تصل إلى الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة للمساعدة من خلالها.