رحبت قوى الحرية والتغيير– المجلس المركزي بالبيان الصادر عن ميسري مباحثات جدة (2) –المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية والممثل المشترك للاتحاد الأفريقي والإيقاد– بتاريخ 7 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري بالتزام القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع باتخاذ خطوات لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية وتنفيذ إجراءات بناء الثقة.
شدد بيان قوى الحرية والتغيير على ضرورة الالتزام "الصارم" بإجراءات بناء الثقة بتكوين "قناة اتصال مباشرة بين طرفي الحرب" في السودان
وحثت قوى الحرية والتغيير في بيان عن مكتبها التنفيذي اليوم الأربعاء أطراف مفاوضات جدة (2) على الإيفاء بالتعهدات المشتركة والالتزام "الصارم" بجميع ما يتصل بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية وزيادتها وإيصالها إلى المحتاجين فورًا في جميع أنحاء البلاد، ولا سيما المناطق المتأثرة بالحرب في ولاية الخرطوم وإقليمي دارفور وكردفان، بغرض تقليل "التداعيات الكارثية المتفاقمة بسبب نقص الغذاء والدواء والخدمات الأساسية" – بحسب تعبير البيان.
وأمس الثلاثاء، أعلن ميسرو مباحثات منبر جدة عن "التزام القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع باتخاذ خطوات لتسهيل زيادة المساعدات الإنسانية وتنفيذ إجراءات بناء الثقة".
وشدد بيان قوى الحرية والتغيير على ضرورة الالتزام الصارم بإجراءات بناء الثقة بتكوين "قناة اتصال مباشرة بين طرفي الحرب" بالسودان، ووقف التصعيد الإعلامي وخطاب العنف والكراهية من قبل المؤسسات والأشخاص المرتبطين بالطرفين، ووجوب إلقاء القبض على الهاربين من السجون من المتهمين والصادر في حقهم أحكام قضائية وعلى رأسهم المتهمين بقضايا قتل الثوار السلميين وقادة النظام المباد وحزبه المحلول وعناصره، مع وجوب تطوير هذه الإجراءات لتشمل مستقبلًا كل المتهمين الصادر في حقهم أوامر قبض من الجهات العدلية وتسليم المطلوبين إلى المحكمة الجنائية الدولية "فورًا ودون أي تأخير".
وقال بيان قوى الحرية والتغيير إن "عناصر النظام البائد ظلت تؤجج نيران هذه الحرب وتعمل على استمرارها وتنشر خطابات الكراهية والعنصرية وتنشط في خطاب تقسيم البلاد"، لافتًا إلى أن التصدي لمخططاتهم هو "أحد متطلبات الوصول إلى سلام مستدام يحافظ على وحدة البلاد وسيادتها وحريتها".
ودعت قوى الحرية والتغيير– المجلس المركزي الميسرين والطرفين إلى الإيفاء بالتزاماتهما فورًا بالإيصال الفوري للمساعدات الغذائية والطبية للمواطنين بمنطقة "الفتيحاب" بأم درمان، وعدم إجبار النازحين على إخلاء مراكز الإيواء المؤقتة إلا بعد توفير البدائل المناسبة لإقامتهم، والتصدي "الحازم" والوقف "الفوري" لعمليات قتل المواطنين في ولاية غرب دارفور والقبض على كل المتهمين المتورطين في تلك الجرائم إلى حين تقديمهم إلى العدالة، وتأمين حياة المواطنين وممتلكاتهم في ولاية غرب دارفور وفي كل مناطق الصراع.
وقالت قوى الحرية والتغيير إنها تتطلع إلى استكمال المفاوضات في أسرع وقت بعد تأسيس بناء الثقة بين الطرفين وصولًا إلى وقف لإطلاق النار يمهد لإنهاء الحرب وتأسيس مستقبل جديد للسودان يقوم على أساس تحقيق العدالة الانتقالية وجبر الضرر والتعافي من آثار الحرب المعنوية والمادية وإعادة إعمار السودان وبناء مؤسسات الدولة النظامية والمدنية على أسس قومية مهنية احترافية خاضعة لمؤسسات الحكم المدني "الديمقراطي الدستوري".
وأعربت قوى الحرية والتغيير عن "شكرها الجزيل" للأطراف الميسرة لمباحثات جدة (2) –المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأفريقي والإيقاد– لحرصهم وجهدهم "الصادق" من أجل إنهاء الحرب في السودان واستعادة السلام والانتقال الديمقراطي.
ونهاية الأسبوع الماضي، التأم أول اجتماع للهيئة القيادية التحضيرية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) "إسفيريًا" برئاسة عبدالله حمدوك، بعد الاجتماع التحضيري في أديس أبابا في الفترة من 23 – 26 تشرين الأول/أكتوبر الماضي. وتسعى قوى الحرية والتغيير –مع قوى سياسية أخرى وتجمعات مهنية– إلى بناء ما تسميه "أوسع جبهة مدنية ديمقراطية تسهم في إنهاء الحرب وإعادة تأسيس الدولة السودانية".