وصف القيادي بالحزب الشيوعي أحمد النعمان، تعدد الجيوش في البلاد بـ"الخطر المهدد لوحدة وأمن الدولة".
وقال النعمان في تصريح لـ"الترا سودان"، إن البلاد فيها نحو تسعة جيوش خلاف الجيش الرسمي، "لذا لا بد أن نكون دقيقين ونصفها بـ"المليشيات"، ويجب أن لا يتم دمج قوات الحركات في الدعم السريع لأنها كلها مليشيات"، على حد قوله.
أحمد النعمان : تعدد الجيوش ذات العقائد المتعددة يمثل مشكلة داخل أي دولة
وقطع بأن تعدد الجيوش ذات العقائد المتعددة يمثل مشكلة داخل أي دولة، ويعني هشاشتها وتعرضها لخطر التفكك وتصادم الجيوش فيما بينها. وعزا حالة السودان لاتفاقية سلام السودان الموقعة في العاصمة جوبا، والتي سمحت للحركات بالاحتفاظ بجيوشها حتى بعد الانتخابات، ومضمن الاحتفاظ بقواتها لمدة (40) شهرًا .
وأشار إلى أن مطلب السودانيين يتمثل في الجيش المهني الواحد ذو العقيدة الوطنية الواحدة. وتكمن مهمته الأساسية في حماية الدستور وحدود البلاد وليس الشراكة في السلطة أو السياسية. معتبرًا أن الجيش واحد من أدوات السلطة، ويتم توجيهه بواسطة الحكومة بحسب مقتضيات حوجة البلد. وأضاف: "الجيش عندما يكون جزءًا من السلطة، يتم توجيهه بحسب حاجة الفئات التي تسيطر عليه".
ويرى القيادي بالحزب الشيوعي أن عملية إصلاح القوات النظامية وخاصة الجيش يجب أن تقوم بها مفوضية بدلًا عن المؤسسة نفسها "لأنها تعاني من علل ولا تستطيع الإصلاح"، بحسب قوله.
ويشير إلى أن المفوضية لا بد أن تتشكل من مدنيين وعسكريين فنيين لديهم خبرة ، تبدأ عملية نزع السلاح و التسريح وإعادة الدمج. ونبه النعمان لأهمية توعية القوات التي يتم تسريحها بخطورة وجود السلاح خارج يد الدولة، مع توفير بدائل و ومصدر رزق لهم.
وكان الحزب الشيوعي قد كشف أمس عقب عودة وفده من العاصمة جوبا، عن ملامح مركز سياسي جديد، قائلًا إنه يأتي "للتنسيق مع كل قوى الثورة الحية لإحداث التغيير الجذري الشامل الذي يتوق له الشعب السوداني"، بحسب تعبيره.
وكشف السكرتير السياسي للحزب محمد مختار الخطيب، في مؤتمر صحفي أمس، عن اتفاقهم مع الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال بقيادة عبدالعزيز الحلو وحركة/جيش تحرير السودان بقيادة عبدالواحد محمد نور، على ضرورة تحالف قوى الثورة الحية صاحبة المصلحة في التغيير الجذري الشامل، والتي تتكون من الشرائح والطبقات المقهورة في المركز والهامش، على حد قوله.