وصف المتحدث باسم قوى الحرية والتغيير مجموعة المجلس المركزي والناطق الرسمي لحزب التحالف الوطني السوداني، شهاب إبراهيم، خطابات قيادات القوات المسلحة بالخطيرة وأضاف: "الحرب قد بدأت وأولها الكلام".
شهاب إبراهيم: "هذا الانقلاب يقود السودان نحو إشعال حرب جهوية إذا لم يتم إنهاؤه بوحدة القوى المدنية بأسرع ما يمكن
وقال إبراهيم في تصريح لـ" الترا سودان ": "إن الزيارات التي قام بها قادة المليشيات المسلحة لجنودهم وخطابات قادة الانقلاب التي تلتها أتت بلغة أقل ما توصف بها هو التعبئة لحرب"، بحسب تعبيره.
ومضى بالقول: "هذا الانقلاب يقود السودان نحو إشعال حرب جهوية إذا لم يتم إنهاؤه بوحدة القوى المدنية بأسرع ما يمكن".
مؤكدًا على أن الخطابات التي قدمها قيادات الانقلاب تنم عن التباينات والتقاطعات والانقسام داخل المؤسسة العسكرية ما يدل على أن الخطر ما يزال قائمًا لتعدد الجيوش في السودان.
ووصف المتحدث باسم قوى الحرية والتغيير إلى أن الزيارات التي تمت خلال عطلة العيد بأنها بمثابة تحسس أي منهم لسلاحه "من خلال التعبئة التي يقومون بها داخل هذه المؤسسات، والتي يمكن أن تؤدي لانفجار الأوضاع في أي لحظة"، على حد قوله.
واعتبر الناطق الرسمي باسم حزب التحالف السوداني أن الحل يكمن في وحدة قوى الثورة بأسرع ما يمكن، ولو بالحد الأدنى متمثلًا في التوافق لكي يستطيع أن يقود الشارع في الضغط باتجاه قطع الطريق أمام أي مواجهة يمكن أن تتم داخل الجيش.
وتداولت الوسائط مقطع فيديو لرئيس مجلس السيادة الانتقالي وهو يتحدث أمام حشد من المواطنين بمنطقة "كلي" بولاية نهر النيل ويحثهم على الوحدة، قائلًا إن أبناء الولاية يتعرضون للاستهداف من جهات - لم يسمها - وطالب بالحفاظ على موارد الذهب لصالح إنسان الولاية، ووضع خط فاصل بين الحق الخاص والعام.
وانتقد متابعون خطاب البرهان حيث اتهموه بإثارة النعرات القبلية والجهوية، وأدان حزب المؤتمر السوداني في أول رد فعل على الخطاب المتداول، وقال في بيان له اطلع عليه "الترا سودان"، إنها "انزلقت إلى مرحلة التفرقة وهتك النسيج المجتمعي بعبارات لا لبس فيها تمثّل امتدادًا للخطاب المسموم السهل المبذول حاليًا من قبل الانقلابيين والانتهازيين وفلول النظام البائد"، وفقًا لتعبير البيان.