قال الرئيس المناوب للجنة العليا لإدارة أزمة الهوسا في إقليم النيل الأزرق د. عبدالعزيز النور إن رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان اعتبر ما يحدث في النيل الأزرق "شيئًا طبيعيًا" ويماثل ما يحدث في أنحاء من البلاد.
طالب الرئيس المناوب للجنة العليا لإدارة أزمة الهوسا في إقليم النيل الأزرق بضرورة إعادة المواطنين المهجرين إلى مناطقهم وتوفير الأمن وفرض هيبة الدولة
وأشار النور في تصريح لـ"الترا سودان" إلى أنهم قدموا شرحًا لما يحدث في النيل الأزرق للبرهان لدى لقائهم به أمس الاثنين. وأضاف النور: "البرهان ربط ما يحدث في النيل الأرزق بما يجري في السودان واصفًا الأمر بـ"الطبيعي". وأشار رئيس مجلس السيادة -طبقًا للنور- إلى الاحتجاجات وإغلاق الشوارع وحالات الموت في الخرطوم قائلًا إن هذه "أزمة السودان في النيل الأزرق".
وأوضح الرئيس المناوب للجنة العليا لإدارة أزمة الهوسا في إقليم النيل الأزرق أنهم طالبوا البرهان بضرورة فرض هيبة الدولة. وزاد قائلًا: "أكد لنا أنهم قاموا بإرسال لواء من القوات المسلحة (حوالي مئتي عربة) كقوة إضافية من خارج الولاية".
وأضاف عبدالعزيز النور: "إذا كانت القوات الموجودة في النيل الأرزق وبكامل عتادها العسكري وأسلحتها المتنوعة لا تستطيع حسم ما يحدث فهذا يشير إلى أنها عاجزة عن القيام بدورها ويدلل على وجود إشكالية إما بتمرد في القوة أو تواطؤ".
وأشار النور إلى تلقيهم وعدًا من الفريق أول البرهان بالتوجيه بتوفير الاحتياجات الإنسانية عبر لجنة برئاسة الفريق أول شمس الدين الكباشي كانت قد شكلت من قبل إبان أحداث ولاية غرب دارفور، بإرسال طائرة تحمل مواد إغاثية وإيوائية للمتضررين – بحسب إفادته.
وطالب الرئيس المناوب للجنة العليا لإدارة أزمة الهوسا في إقليم النيل الأزرق بضرورة إعادة المواطنين المهجرين إلى مناطقهم وتوفير الأمن لهم وفرض هيبة الدولة، متسائلًا: "لماذا أخرجوا المواطنين من مدينة الدمازين من الأساس إن كانوا يريدون فرض هيبة الدولة؟" لافتًا إلى أن فرض هيبة الدولة يكمن في "توفير الأمن وحراسة المواطنين في قراهم"، معتبرًا ما يحدث في الوقت الحالي "غيابًا للدولة" وواصفًا الوضع بحالة "اللادولة".
ويُذكر أن قبيلة الهوسا شكلت لجنةً عليا لإدارة الأزمة في النيل الأزرق بعد الأحداث الأخيرة. والتقت اللجنة رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان لتشرح له الأوضاع في الإقليم وتضع على طاولته مطالب القبيلة.