قالت لجنة متضرري الفشقة، إنّ القوات المُسلحة السودانية تراجعت عن مواقع متقدمة في الفشقة كانت تسيطر عليها في العام الماضي، وأصبحت الآن "تحت سيطرة الجيش الإثيوبي".
وقال رئيس لجنة متضرري الفشقة الرشيد عبدالقادر إبراهيم، في تصريح لـ"الترا سودان"، إن القوات المُسلحة السودانية كانت في مراكز كثيرة، حيثُ تقدمت بعمق أكثر من عشرة كيلومترات شرق النهر تجاه كل من "بركة نورين" و"ود كولي" و"المديرية". ولكنها تراجعت في هذا الموسم –بحسب الرشيد- وأصبحت على بُعد سبعة كيلومترات فقط عن نهر عطبرة الذي يبعد عن الحدود الأصلية حوالي (25) كيلومترًا، ما يعني –طبقًا لرئيس لجنة متضرري الفشقة- أن ثلثي الفشقة "خارج سيطرة الجيش السوداني"، فيما تشهد بعض المناطق "تقدمًا إثيوبيًا" وأخرى خالية من أيّ قوة.
العميد نبيل عبداللّه لـ"الترا سودان": القوات السُودانية تُمارس مهامها في تأمين الحدود السودانية الشرقية لمنع أيّ تعدٍ على الأراضي السودانية
وأشار عبدالقادر إلى وجود قوات إثيوبية في مشاريع لعدد من المزارعين السودانيين بسبعة معسكرات في كلٌّ من "سندس"، "الجميزة"، "بركة نورين"، "ود كولي"، "الأسِرّة"، "المديرية"، و"ود عاروض".
وبالمقابل، قال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية العميد نبيل عبداللّه في تصريح لـ"الترا سودان" إن القوات السُودانية تُمارس مهامها في تأمين الحدود السودانية الشرقية لمنع أيّ تعدٍ على الأراضي السودانية، مؤكدًا استقرار الأحوال الأمنية في منطقة الفشقة.
ونفى العميد نبيل سيطرة قوات أو مليشيات إثيوبية مؤخرًا على أراضٍ سودانية. وقال: "لم تسيطر قوات إثيوبية مؤخرًا على أراضٍ سودانية، والمعلومات المُتداولة مُفبركة ومُضللة"، مضيفًا أن القوات السودانية تقوم بدوريات روتينية لتأمين المناطق الحدودية وتصطدم أحيانًا بعناصر من المليشيات الإثيوبية.
وفي 21 حزيران/ يونيو الجاري، قالت لجنة متضرري الفشقة، في تعميم صحفي، إنّ قوة استطلاع (دورية) من القوات المسلحة تعرّضت لكمين في الفشقة الصغرى قبالة قرية "الأسِرّة" بمحلية "القريشة"، نصبته القوات الإثيوبية بداخل الأراضي السودانية، وفقدت سبعة جنود سودانيين.
وأضافت اللجنة: "الخريف يداهمنا الآن والولاية لا تملك أيّ خطة للزراعة، بل تقف حجر عثرة أمام رغبة المواطنين الذين استعدوا لها من مدة كافية". وذكرت أن هناك جهات، وصفَتْها بـ"النافذة"، لها مصلحة في أن تبقى الأوضاع كما هي.
وأعاد الجيش السوداني نشر قواته والسيطرة على أراضي "الفشقة" في تشرين الثاني/ نوفمبر وكانون الأول/ ديسمبر من العام 2020م، للمرة الأولى منذُ ربع قرن، بعد أن كانت تسيطر عليها عصابة "الشفتة" الإثيوبية.