قالت لجنة المعلمين السودانيين إن مدير المركز القومي للتدريب، أحمد الخليفة، نصب نفسه قائمًا على أعمال وزارة التربية والتعليم بحجة أن الوزير السابق، محمود سر الختم الحوري، الذي توفي إثر علة مفاجئة الأسبوع الماضي بالقاهرة، قد أوصى بذلك.
دعت لجنة المعلمين مجلس السيادة إلى التدخل لمنع التوريث في الخدمة المدنية
وانتقدت لجنة المعلمين السودانيين في بيان، اليوم الخميس، تنصيب مدير المركز القومي للتدريب، أحمد الخليفة نفسه قائمًا على وزارة التربية والتعليم الاتحادية بحجة أن الوزير السابق الحوري أوصى بذلك.
وقال البيان إن الإجراء يعد تمكينًا لحزب المؤتمر الوطني "المحلول" في مفاصل الدولة باعتبار أنها ملكًا لهم بسبب بقائهم الطويل في السلطة.
وأضاف: "الجرأة لا تصل إلى هذا الحد، وأن يحدث توريث في الخدمة المدنية". وقال البيان إن الإجراء الذي اتخذه مدير المركز القومي للتدريب استغل عدم وجود وكيل للوزارة، وظل هذا المنصب شاغرًا. وقال البيان إن مجلس الوزراء المكلف أقال الوكيل مؤخرًا.
وقال البيان إن أحمد الخليفة، مدير المركز القومي للتدريب، يسعى بشكل حثيث للبقاء في منصب وزير التربية والتعليم المكلف، وكان قد نُقل إلى النشاط الطلابي إبان عمل لجنة التفكيك، وعاد إلى الوزارة عقب انقلاب تشرين الأول/أكتوبر 2021.
وأوضح البيان أن الوزير الراحل عين أحمد الخليفة، الذي نصب نفسه قائمًا بأعمال الوزارة، مديرًا على المركز القومي للتدريب.
ورفض البيان السلوك الذي أقدم عليه مدير المركز القومي للتدريب، ودعا مجلس السيادة الانتقالي إلى التدخل، وقال إن الوضع في السودان وصل إلى درجة ابتداع طرق جديدة لشغل المناصب بالتوريث.
وأعلن البيان عدم قبول لجنة المعلمين السودانيين بـ"تمرير المهازل"، على حد تعبيره، مشددًا على أن اللجنة ستتصدى لهذا الإجراء كونه يمثل سابقة خطيرة في الخدمة الوطنية وبدعة لم يأتِ بمثلها الأولون، على حد قول البيان.
وتوفي وزير التربية والتعليم المكلف، محمود سر الختم الحوري، الأسبوع الماضي في العاصمة المصرية إثر نوبة قلبية مفاجئة في أحد فنادق القاهرة.
وكلف مجلس السيادة الانتقالي الحوري بتولي منصب وزير التربية والتعليم منذ انقلاب 25 تشرين الأول/أكتوبر 2021، الذي أطاح بالحكومة الانتقالية، وكان الحوري مسؤولًا في مركز امتحانات السودان.
