قال متطوعون إن الأوضاع الإنسانية بمدينة الأبيض بولاية شمال كردفان والقرى التي تحيط بها وصلت مرحلة "حرجة"، وذلك بعد يومين من تجدد المعارك العسكرية بين الجيش والدعم السريع.
كان الحزب الشيوعي بمدينة الأبيض أعلن في بيان السبت مقتل (55) مواطنًا بقرية الحميرة على يد قوات الدعم السريع
وكان الحزب الشيوعي بمدينة الأبيض أعلن في بيان السبت مقتل (55) مواطنًا بقرية الحميرة على يد قوات الدعم السريع، وذلك إثر هجوم عسكري نفذته على مئات المدنيين العزل الأربعاء الماضي.
وقالت آيات وهي متطوعة بالأبيض في حديث لـ"الترا سودان" إن الكهرباء مقطوعة عن مدينة الأبيض منذ أربعة أيام، وذلك بالتزامن مع معارك عسكرية بين الجيش والدعم السريع.
وذكرت هذه المتطوعة أن الأوضاع الإنسانية في غاية السوء، إلى جانب شعور المواطنين في المنازل بفقدان الأمان، خاصة وأن الطريق البري بين الخرطوم والأبيض "غير آمن".
وقفزت أسعار السلع الاستهلاكية بحسب آيات بنسبة (400)% عما كانت عليها قبل اندلاع الصراع المسلح حسب آيات، والتي تتخوف من تدهور الوضع أكثر مع تجدد المعارك العسكرية على تخوم هذه المدينة.
وتعد ولاية شمال كردفان منطقة تضم طرق الربط بين إقليم دارفور والعاصمة السودانية، وتعتبرها قوات الدعم السريع "منطقة استراتيجية لإيصال الإمدادات".
وبينما يسيطر الجيش على مدينة الأبيض تتواجد قوات الدعم السريع غربي المدينة في الأطراف، وذلك منذ بداية الصراع المسلح.
والمدينة التي اشتهرت ببورصة المحاصيل وشحنات الماشية أصبحت مرتعًا لعصابات النهب في بعض المناطق، كما أن المعارك العسكرية قضت على الحياة الاقتصادية لعشرات الآلاف السكان.
قالت آيات إن انقطاع الكهرباء أوقف عمل محطات المياه وارتفع سعر برميل المياه إلى عشرة آلاف جنيه، ما يعادل (20) دولارًا أمريكيًا.
وتشير هذه المتطوعة إلى أن الوضع الصحي كارثي مع انعدام الوقود لتشغيل المولدات في المستشفى الحكومي العام، بينما توفر المستشفيات الخاصة الوقود من السوق الموازي بأسعار باهظة.
وإذا ما توسعت دائرة المعارك العسكرية واتسعت رقعة الحرب فإن مناطق منتجة للصمغ العربي في شمال كردفان والولايات المتاخمة قد تتأثر بنقص الإنتاج.
