26-مارس-2024
تصاعد دخان جراء الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع في الخرطوم

الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع

أدانت محامو الطوارئ في  قصف الطيران الحربي التابع للقوات المسلحة صباح الأمس على الأحياء الشرقية في مدينة الفاشر ، والذي  أسفر  عنه سقوط تسع ضحايا مدنيين بينهم نساء وأطفال، وإصابة (14) آخرين. بجانب تدمير في البنى التحتية الحيوية، وطالبت المجموعة الحقوقية المستقلة، في بيان لها  اطلع عليه "الترا سودان" بضرورة إجراء تحقيق حول الواقعة.

محامو الطوارئ: استهداف المدنيين وتدمير ممتلكاتهم يشكل انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي الإنساني

وقال البيان إن استهداف المدنيين وتدمير ممتلكاتهم يشكل انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي الإنساني، وقوانين حقوق الإنسان، ويجب أن يدان بشدة "ويعاقب الفاعلون وفقًا للقانون" بحسب ما ورد.

وذكّر البيان بنص المواثيق والاتفاقيات الدولية على حظر استهداف المدنيين والممتلكات المدنية في النزاعات المسلحة، مشيرًا إلى المادة (51) من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، والتي تحظر بشدة الهجمات المباشرة على المدنيين والممتلكات المدنية، وتحدد الضوابط اللازمة للحماية الإنسانية أثناء النزاعات المسلحة.

كما أفاد أن المادة (8) من اتفاقية روما لعام 1998 تنص على محاسبة الأفراد المسؤولين عن ارتكاب جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان أمام المحاكم الدولية.

وأوضح البيان أنه منذ  اندلاع الحرب تتواصل سلسلة انتهاكات الطيران الحربي الذي قال إنه" يفشل في تمييز الأهداف العسكرية"، وأردف أنه أصبح أداة لاستهداف المدنيين و تهجيرهم قسريًا، مشيرًا إلى أن الفاشر هي المدينة الوحيدة الآمنة في إقليم دارفور، والتي تأوي الآلاف من النازحين من مختلف المناطق في الإقليم.

وطالب البيان بإجراء تحقيق شفاف لكشف ملابسات القصف العشوائي المتكرر من الطيران الحربي،  وتقديم المسؤولين عنها للعدالة لمحاسبتهم على أفعالهم ، كما دعا المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى تقديم الدعم والمساعدة اللازمة للضحايا وأسرهم في ظل الظروف التي وصفها بـ "الصعبة".