قال الرئيس المناوب للجنة التفكيك لنظام الثلاثين من يونيو "المجمدة" محمد الفكي سليمان، إنه يوجه الشكر للشهداء الذين جعلوا وقوفه في مؤتمر "خارطة الطريق لتجديد لجنة التفكيك" ممكنًا عقب الانقلاب العسكري في 25 تشرين الأول/أكتوبر 2021، والذي بدد كل شيء أنجزته اللجنة.
قال إنهم لن يكونوا جزءًا من اللجنة القادمة وسيوفرون لها جميع الملفات
وانطلقت اليوم الاثنين بالخرطوم مؤتمرات خارطة طريق القضايا الخمس التي أقرتها القوى المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري في الخامس من كانون الأول/ديسمبر الماضي مع العسكريين، وأبرزها قضية تفكيك نظام الثلاثين من يونيو، حيث يسعى الإئتلاف السياسي تجاوز المشاكل والأخطاء التي شابت أعمال اللجنة قبيل الانقلاب.
وأشار محمد الفكي في كلمة ألقاها أمام ضيوف المؤتمر اليوم بقاعة الصداقة بالخرطوم، إلى أن الأطراف التي جاءت إلى المكان اليوم وصلت لتبدأ من الصفر في قضية تفكيك نظام الثلاثين من يونيو، وتجاوز الإخفاقات التي لازمت أعمال اللجنة.
وقال الفكي إن لجنة التفكيك "كانت أسرع إيقاعًا وسط محيط من البيروقراطية" خلال الفترة الانتقالية قبيل الانقلاب العسكري، لأن "المؤسسات كانت مكبلة بالقوانين المقيدة والدولة العميقة"، بحسب تعبيره.
وأوضح الفكي أن لجنة التفكيك وقعت في إشكالات لطبيعة عملها الثوري، في وقت كان السودانيون ينتظرون المؤتمرات الصحفية للجنة.
ولفت إلى أن مؤتمر خارطة الطريق اليوم سيركز على تجاوز السلبيات والإخفاقات في أداء اللجنة، مشيرًا إلى أن لجنة التفكيك كانت تعاني من شح الميزانية المالية بواقع مليوني جنيه شهريًا لـ (200) عامل - حد قوله.
وأضاف: "لم نتمكن من استقطاب الخبراء والكوادر للعمل في تفكيك التمكين لشح الميزانية، لكننا أوجدنا مقرًا للجنة".
وتابع: "سنتحدث اليوم بكل تجرد ولن نكون جزءًا من اللجنة في المرحلة القادمة، وستعمل تحت حكومة مدنية صرفة دون شراكة عسكرية"، بحسب تعبيره.