عبرت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سامانثا باور، عن "غضبها" من إطلاق السلطات السودانية سراح عبدالرؤوف أبوزيد محمد حمزة، المتهم بقتل الموظفين بالوكالة جون غرانفيل وعبدالرحمن عباس رحمة في الخرطوم في العام 2008.
دعت الحكومة السودانية لـ"دعم المساءلة من خلال ممارسة جميع الوسائل القانونية المتاحة لعكس هذا القرار وإعادة اعتقال عبد الرؤوف أبوزيد"
ووصفت باور حمزة الذي كان قد حكم عليه بالإعدام في القضية في بيان لها على خلفية إطلاق سراحه، بأنه "إرهابي عالمي"، ودعت الحكومة السودانية لـ"دعم المساءلة من خلال ممارسة جميع الوسائل القانونية المتاحة لعكس هذا القرار وإعادة اعتقال عبد الرؤوف أبوزيد"، وأضافت: "تظل سلامة موظفينا وشركائنا على رأس أولويات حكومة الولايات المتحدة".
وكان شقيق عبدالرؤوف أبوزيد، المدان بقتل الدبلوماسي الأمريكي جون غرانفيل في الخرطوم في العام 2008، قد قال لـ"رويترز"، إن شقيقه قد أطلق سراحه، على خلفية "التوصل إلى تسوية بين الحكومة السودانية وعائلة غرانفيل"، حد قوله.
وقالت باور في بيانها إن "الافتقار إلى الشفافية" حول العملية القانونية التي أدت إلى الإفراج عن قاتل جون وعبد الرحمن "أمر غير مقبول"، وأضافت بأن "التأكيد على أن التسوية الثنائية بين الولايات المتحدة والسودان لعام 2020 تشكل عفوًا لأبوزيد هو تأكيد كاذب ومضلل"، واكدت استمرارهمر في الضغط من أجل المساءلة الكاملة"، وفقًا للبيان.
وفي 1 كانون الثاني/يناير 2008، تعرضت سيارة الدبلوماسي الأمريكي جون غرانفيل لإطلاق نار، حيث قتل موظفا الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية جون غرانفيل وعبد الرحمن عباس رحمة، وقد أعلنت جماعتان بشكل منفصل مسؤوليتهما عن جريمتيّ القتل، وهما تنظيم القاعدة في بلاد النيلين المُنحل الآن وأنصار التوحيد.
وحوكم خمسة في السودان بالجريمة، وحكم عليهم بالإعدام شنقًا حتى الموت، وهم: عبد الرؤوف أبو زيد محمد حمزة، ومحمد مكاوي إبراهيم محمد، وعبد الباسط الحاج الحسن حاج حمد، ومهند عثمان يوسف محمد.
ولكن الخمسة هربوا من السجن بعد عام من إدانتهم، فيما أعادت السلطات السودانية القبض على عبدالرؤوف محمد حمزة.
يذكر أن عبدالرؤوف هو ابن زعيم جماعة أنصار السنة المحمدية في السودان أبوزيد محمد حمزة.
