11-نوفمبر-2024
قوة من الدعم السريع

قوات الدعم السريع

أكد مرصد أم القرى أن قوات درع البطانة تمكنت من تحقيق انتصارات ميدانية على قوات الدعم السريع، من خلال وضع كمين واقتحامات مفاجئة بسبب معرفتهم بطبيعة الأراضي.

سحبت قوات الدعم السريع ارتكازاتها الصغيرة نتيجة الكمين الذي نصبته قوات درع البطانة 

وأشار مرصد أم القرى اليوم الاثنين إلى أن قوات درع البطانة المتحالفة مع الجيش، تمكنت من إيقاع قوات الدعم السريع في عدد من العمليات النوعية، وأصبحت قوات الدعم السريع تخشى من هذه العمليات.

ويقود قوات درع البطانة أبوعاقلة كيكل المنشق عن الدعم السريع، منذ 20 تشرين الأول/أكتوبر 2024، وحذر خلال تسجيلات صوتية من وجود "متعاونين" من جانب الجيش مع قوات حميدتي، للسيطرة على ولاية القضارف.

وبرر كيكل انشقاقه من الدعم السريع بين أسباب أخرى، برغبة حميدتي بالسيطرة على ولاية القضارف.وكان مرصد أم القرى، أشار نهاية تشرين الأول/أكتوبر 2024، إلى أن تغييرات طرأت على بعض القادة العسكريين في محور الفاو نتيجة وجود تعاون بينها وبين قوات الدعم السريع، ما أدى إلى تأخر الهجوم البري لاستعادة ولاية الجزيرة.

وأوضح مرصد أم القرى أن العمليات النوعية الخاصة لقوات درع البطانة، أجبرت قوات الدعم السريع على سحب ارتكازاتها الصغيرة من الشوارع الفرعية، وتجميعها في حواجز عسكرية كبيرة.

وتغيرت الأوضاع في منطقة البطانة الواقعة بين ولايات القضارف وكسلا والجزيرة، منذ إعلان قائد الدعم السريع أبوعاقلة كيكل الانحياز إلى الجيش، ولجأت قوات حميدتي إلى حملات ذات طابع انتقامي في مناطق شرق الجزيرة المتاخمة للبطانة.

تعتبر البطانة من المناطق الغنية بالأراضي الزراعية السخية والماشية، وتضم مساحات تقدر بمئات الآلاف من الأفدنة التي اهتمت بها الإمارات العربية المتحدة، منذ العام 2015.وأجبرت قوات الدعم السريع نحو (150) ألف شخص على النزوح من مدن وقرى شرق ولاية الجزيرة، خلال الفترة بين أواخر تشرين الأول/أكتوبر ومطلع تشرين الثاني/نوفمبر 2024، وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إن قوات الدعم السريع قتلت أعدادًا كبيرةً من المدنيين في الجزيرة خلال هذه الفترة، ولا تزال تحتجز أعدادًا  كبيرةً أيضًا من المدنيين بشكل تعسفي.

ويواجه الجيش انتقادات عنيفة على خلفية حصار مدينة الهلالية بمنطقة شرق الجزيرة، ويعتقد فاعلون إنسانيون أن القوات المسلحة يجب أن تتحرك لإنقاذ المدنيين وفك الحصار عنهم، في أعقاب وفاة أكثر من (300) شخص وفق التقارير التي ترد بين الحين والآخر من المدينة المنكوبة.