طالب ديفيد شيرر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس البعثة الأممية بدولة جنوب السودان "أونمس" الهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا "الإيقاد" رفع الإقامة الجبرية المفروضة على زعيم المعارضة المسلحة ريك مشار والسماح له بحرية الحركة، مشيرًا إلى أنه ليس من الصعب حل هذه المعضلة التي يمر بها القيادي المعارض.
ديفيد شيرر: أدعوا لرفع القيود المفروضة على حركة الدكتور ريك مشار زعيم المعارضة المسلحة، فهذا الوضع ليس من الصعب معالجته
وقال شيرر في تصريحات للصحفيين بجوبا أمس الخميس: "أدعوا لرفع القيود المفروضة على حركة الدكتور ريك مشار زعيم المعارضة المسلحة، فهذا الوضع ليس من الصعب معالجته".
اقرأ/ي أيضًا: منظمة أنقذوا الأطفال: 200 ألف طفل في أوضاع رديئة خلقتها فيضانات جنوب السودان
وأضاف: "كذلك أطالب الإيقاد برفع جميع تلك القيود المفروضة على حركة الرجل، كما أدعو سلطات دولة جنوب السودان أن تمنحه جواز سفر في إطار بناء روح الثقة بين الأطراف".
وكان مشار قد غادر جوبا إلى الكونغو الديمقراطية، خوفًا على حياته، إثر اندلاع أعمال عنف بمحيط القصر الرئاسي، في تموز/يوليو 2016، ثم انتقل إلى السودان، قبل أن يغادر إلى جنوب إفريقيا، التي منعته من المغادرة منذ تشرين الأول/أكتوبر 2016، خشية انخراطه في قتال جديد ضد الجيش الحكومي في بلاده.
وعقب اجتماع لوزراء خارجية الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في العام 2018، قالت "إيغاد"، أنها سمحت لزعيم المعارضة المسلحة ريك مشار بمغادرة دولة جنوب إفريقيا بشرط أن يتعهد بنبذ العنف وعدم عرقلت جهود السلام.
وقالت الإيقاد في بيانها ذاك: "تقرر رفع الإقامة المفروضة على رئيس المعارضة المسلحة، ريك مشار، بشرط أن يتعهد بنبذ العنف وعدم عرقلة جهود السلام بجنوب السودان ويُسمح له بالذهاب إلى دولة أخرى خارج الإقليم "قارة إفريقيا".
اقرأ/ي أيضًا: مقتل وإصابة 27 مواطنًا في اشتباكات أهلية في بورتسودان
ولايزال زعيم المعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان المتواجد حاليًا بالعاصمة السودانية الخرطوم يواجه قيودًا في الحركة والتحدث لوسائل الإعلام، برغم توقيعه على اتفاق السلام المنشط وتأكيده على الالتزام بالعملية السلمية، وخلال الاجتماعات الأخيرة التي شارك في حضورها في العاصمة جوبا وأديس أبابا وكمبالا كان مشار يتحرك برفقة أحد قيادات مجلس السيادة السوداني لضمان عودته إلى مقر اقامته بالعاصمة السودانية الخرطوم.
وقد فشل اجتماع وزراء خارجية إيقاد الذي انعقد بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا الشهر المضي في رفع القيود المفروضة عليه والتي يتوقع أن تستمر بحسب محللين لحين تكوين الحكومة الانتقالية الجديدة بعد انقضاء مهلة الـ(100) يوم، وتعيينه نائبًا أولًا للرئيس كير بحسب ما نصت عليه اتفاقية السلام المنشطة.
تعاني جنوب السودان، التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء شعبي عام 2011، من حرب أهلية منذ أواخر 2013، اتخذت بعدًا قبليًا
وفي أيلول/سبتمبر 2018، وقع فرقاء جنوب السودان اتفاق السلام النهائي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بحضور رؤساء دول الهيئة الحكومة للتنمية في شرق إفريقيا "إيقاد".
ووقع وقتها على الاتفاق، كل من سلفا كير وزعيم المعارضة المسلحة ريك مشار، بالإضافة إلى ممثلي فصائل المعارضة الأخرى.
وتعاني جنوب السودان، التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء شعبي عام 2011، من حرب أهلية منذ أواخر 2013، اتخذت بعدًا قبليًا، وخلفت نحو عشرة آلاف قتيل، ومئات آلاف من المشردين.
اقرأ/ي أيضًا
إقالة مديرَي الطيران المدني وشركة مطارات السودان القابضة
انطلاق القطار المحلي بالخرطوم ونقل المواطنين مجانًا ثلاثة أيام