انتقد مسؤول بوزارة الري والموارد المائية في السودان، موقف الاتحاد الإفريقي في أزمة سد النهضة بين دول المصب وإثيوبيا، لافتًا إلى أن الاتحاد الإفريقي لا يمارس أي ضغوط على أديس أبابا لحثها على التراجع عن الخطوات الأحادية لملء السد، فيما أعلنت عدد من الدول عن وساطة لرعاية المحادثات بين الدول الثلاثة، وذلك لتفادي التوترات بين دولة المنبع ودول المصب ووضع حل جذري لأزمة سد النهضة.
السودان لا يزال متمسكًا بالوساطة الرباعية
وكان وزير الري السوداني ياسر عباس، قد حذر من الملء الآحادي لسد النهضة الإثيوبي دون اتفاق مسبق مع السودان ومصر، وقال عباس في تصريحات صحفية الأربعاء إن الاتفاق المسبق بين السودان ومصر وإثيوبيا ضروري للغاية.
اقرأ/ي أيضًا: "جوَّانا أمل".. أطفال ومتطوعون يحاربون السرطان معًا
وأوضح عباس أن إثيوبيا أقدمت العام الماضي على حجز أربعة مليار متر مكعب من المياه دون إخطار دول المصب، ما أدى إلى نقص واردات المياه في الأراضي السودانية.
فيما أكد مسؤول بوزارة الري في تصريحات لـ"الترا سودان"، أن اثيوبيا إذا أقدمت على الملء الأحادي هذا العام كما صرح مسؤولوها؛ فإن حجز (13) مليار متر مكعب من المياه سيلحق ضررًا كبيرًا بالسودان.
وأضاف المسؤول: "الوساطة الرباعية التي تضم الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية؛ هي آخر الحلول التي طرحت بين الدول الثلاث، ولا تزال إثيوبيا متعنتة حيالها".
وأشار المسؤول إلى أن موقف الاتحاد الإفريقي ضعيف في أزمة سد النهضة ولا يمارس الضغوط المطلوبة تجاه أديس أبابا، لذلك يشجع السودان توسيع الوساطة بانضمام الولايات المتحدة.
من جهته أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية، منصور بولاد في تصريح لـ"الترا سودان"، أن مجلس الوزراء رحب بالوساطة الإماراتية أمس الأربعاء بشكل مبدئي.
وكانت الإمارات طرحت وساطة في أزمة سد النهضة بين السودان ومصر وإثيوبيا.
من ناحيته ذكر مسؤول حكومي لـ"الترا سودان" أن الوساطة الإماراتية طرحت عقب جولة قام بها وفد إماراتي في الخرطوم التقى من خلالها مجلس الوزراء ومسؤولين كبار بالحكومة الانتقالية.
وتابع المسؤول الحكومي مشترطًا حجب اسمه: "جولة الوفد الإماراتي في الخرطوم كانت تتلمس إمكانية طرح وساطة بين إثيوبيا ودول المصب وهما السودان ومصر".
اقرأ/ي أيضًا: السودان يهزم ساوتومي في تصفيات الأمم الإفريقية
وأشار المسؤول الحكومي إلى أن السودان لا يزال متمسكًا في ذات الوقت بالوساطة الرباعية، وحصل على موافقة مبدئية من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
رهن وزير الري السوداني ياسر عباس حل أزمة سد النهضة باتفاق قانوني نهائي وملزم
وأردف المسؤول الحكومي: "إثيوبيا لم ترحب بالوساطة الرباعية وترفضها لأنها تعتمد على وساطة الاتحاد الإفريقي التي أدت إلى رفض مقترح الخبراء بواسطة أديس أبابا، وعمومًا إثيوبيا ضد مبدأ توسيع الوساطة الدولية لأنها تخشى من الضغوط".
بينما رهن وزير الري السوداني ياسر عباس، حل أزمة سد النهضة باتفاق قانوني يلزم الأطراف الثلاثة بتبادل المعلومات حول كميات المياه الواردة والمحتجزة لملء السد.
اقرأ/ي أيضًا
خبير: 4 ملايين دولار خسائر يومية من توقف المصفاة
إزالة التمكين تكشف عن قرارات مرتقبة بشأن تهريب الذهب عبر المطار