قالت لجان المقاومة في أربجي بولاية الجزيرة إن قوة من الدعم السريع اجتاحت المنطقة اليوم الإثنين واعتدت بالضرب على المواطنين، بعد ساعات قليلة من زيارة قادة الدعم السريع إلى المنطقة وتعهدهم باسترداد المسروقات السابقة.
قالت لجان المقاومة في أربجي إن قوة من الدعم السريع شنت "حملة انتقامية واسعة" عقب تواصل المواطنين مع لجنة "حسم التفلتات"
وحسب "تحديث ميداني" نشرته لجان المقاومة في أربجي صباح اليوم الإثنين، شنت قوة من الدعم السريع "حملة انتقامية واسعة" شملت الاعتقال والتعذيب والتحقيق مع المواطنين لمعرفة الجهة التي تواصلت مع "أبو عاقلة كيكل" (المعين حديثًا قائدًا للفرقة الأولى مشاة بالجزيرة من قائد الدعم السريع) ولجنة حسم التفلتات.
وتأتي الحملة "الانتقامية" في أعقاب ما وصفته لجنة المقاومة بالهدوء الحذر الذي قالت إنه أعقب زيارة قادة الدعم السريع إلى أربجي.
وكانت قوات الدعم السريع قد طالبت مواطني الجزيرة في الأيام الماضية بالتبليغ عن "مظاهر التلفتات والحاجات الإنسانية" في الولاية. وقالت إن "لجنة حسم التفلتات" تعاملت مع أكثر من (400) بلاغ في الأيام الماضية بالتنسيق مع غرفة طوارئ ولاية الجزيرة.
وأكد التحديث الميداني للجان المقاومة في أربجي "استمرار عمليات النهب الواسعة" من عناصر الدعم السريع في المنطقة على خلاف تعهدات قادتهم.
كما لفت التحديث إلى "استمرار توقف الخدمات الحيوية والمراكز الصحية والتجارية"، محذرًا مما أسماه "شبح الجوع" الذي يهدد الكثيرين في المنطقة – حسب التحديث.
والإثنين الماضي، توسعت دائرة الحرب المندلعة بين الجيش والدعم السريع منذ نيسان/أبريل الماضي، بدخول قوات من الدعم السريع إلى مدينة "ود مدني" حاضرة الجزيرة بعد انسحاب الجيش من المدينة. وتوغلت عناصر الدعم السريع إلى قرى الجزيرة ومدنها، وسط شكاوى المواطنين من "عمليات نهب واسعة" وانتهاكات ضد المدنيين.