قالت لجان مقاومة البراري، شرقي العاصمة الخرطوم، إن قوة أمنية داهمت منزل عضو المقاومة محمد عمر الملقب بـ"فرنساوي" واعتقلته بالقوة واقتادته إلى جهة غير معلومة.
تستبق الاعتقالات مليونية 30 حزيران/ يونيو التي من المقرّر أن تتجه نحو القصر الرئاسي
وتستبق الاعتقالات مليونية 30 حزيران/ يونيو التي من المقرّر أن تتجه نحو القصر الرئاسي وسط الخرطوم.
وتتزامن حملة الاعتقالات مع دعوات مكثفة انتظمت الشوارع في العاصمة السودانية والمدن إلى الخروج في "مليونية 30 يونيو" للتظاهر ضد الحكم العسكري، وسط أنباء عن إجراءات أمنية مكثفة تنوي السلطات اتخاذها، من ضمنها إغلاق الجسور بين مدن العاصمة الثلاث وقطع خدمة الإنترنت.
وذكرت لجان مقاومة البراري في بيان اطلع عليه "الترا سودان" أن قوة أمنية اعتقلت الثائر محمد عمر "فرنساوي" من داخل منزله ببري اللاماب بواسطة عربة "بوكس" واقتادته إلى جهة غير معلومة.
وأضاف البيان: "نحن في لجان مقاومة أحياء البراري إذ نحذر قوات الانقلاب ومنسوبيه من المساس بالثائر فرنساوي، نعلن التصعيد الثوري على الفور وإغلاق جميع شوارع البراري الرئيسية ابتداءًا من هذه اللحظة".
وشدد البيان على أن أبناء البراري وبناتها "خط أحمر" لن يسمحوا بتجاوزه مهما كان الثمن - على حد تعبير البيان. وتابع البيان: "منذ اللحظة، يكون قد اختار قادة الانقلاب المواجهة المباشرة مع سكان البراري، فالأسود لا تُهادن من يتعدى على عرينها". وطالب البيان بإطلاق سراح ابن البراري الثائر فرنساوي في الحال.
وتظاهرت لجان مقاومة البراري طيلة هذا الشهر ضد الحكم العسكري. واشتهر هذا الحي الذي يقع شرقي العاصمة الخرطوم، على مقربة من القيادة العامة للجيش، بمناهضة نظام الرئيس المخلوع عمر البشير.
وانتشرت في السودان، على نطاق واسع، الدعوات إلى الخروج في مليونية 30 حزيران/ يونيو، الخميس المقبل بنهاية هذا الأسبوع، وهي الذكرى الثالثة لمليونية 30 حزيران/ يونيو 2019 وهي أول مليونية تخرج بعد فض اعتصام القيادة العامة للجيش في مطلع الشهر نفسه، وانتهت إلى تسوية بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري آنذاك.