10-مارس-2023
حشود عسكرية

صورة أرشيفية

كشف رئيس لجنة الاتصال السياسي بقوى الحرية والتغيير (الكتلة الديمقراطية) والقيادي بالتنسيقية الوطنية للتحول الديمقراطي مني أركو مناوي – كشف عن استمرار تحرك الحشود والمقاتلين من الولايات والأقاليم إلى العاصمة الخرطوم. وأضاف مناوي في مؤتمر صحفي للتنسيقية مساء اليوم الجمعة بالخرطوم أن الأنباء عن الخلافات بين القيادة العسكرية متواترة بين الناس في الشارع السياسي والاجتماعي. وتابع: "يجب أن يتحلوا بالصبر، وهذه مناشدة للأطراف الأمنية والعسكرية".

قال مناوي إنهم بصدد تكوين لجنة وساطة إذا أكد لهم طرف من الأطراف أن الصراع صحيح

وقال مناوي إنهم بصدد تكوين لجنة وساطة إذا أكد لهم طرف من الأطراف أن الصراع صحيح. وعزا مناوي الفجوة بين القيادات العسكرية إلى الإقصاء الذي قال إنه قاد البلاد إلى مرحلة ضيق العيش حتى انقسمت الأجهزة العسكرية، لافتًا إلى أن مشكلة السودان منذ الاستقلال هي الإقصاء – على حد قوله.

وأبان مناوي أنهم ناقشوا الأمر في اجتماع التنسيقية الوطنية، كاشفًا عن تحديد لجنة من قادة التنسيقية –يكشف عنهم لاحقًا– إذا اعترف قادة النزاع بأن هناك توترًا فيما بينهما – بحسب مناوي.

ومن ناحيته، قال رئيس تحالف قوى الحراك الوطني والقيادي في التنسيقية الدكتور التجاني السيسي إن البلاد تعيش انسدادًا في الأفق السياسي منذ أكثر من عام. وأضاف خلال المؤتمر الصحفي: "شهدنا تصاعد في التوترات بين القوى السياسية واستقطاب سياسي وجهوي، وأعتقد أن الحل يكمن في مواصلة الحوار السياسي وصولًا إلى حكومة توافقية تقوم على أساس التوافق الوطني بحده الأدنى".

https://t.me/ultrasudan

وقال السيسي إن الإقصاء الذي يمارسه المجلس المركزي هو السبب في وصول الخلاف الذي "استعر بين مكونات البلاد العسكرية" – على حد وصفه، مضيفًا أن الحل سياسي – بحسب تعبيره.

ودعت التنسيقية الوطنية للتحول الديمقراطي في بيان لها إلى ضرورة تماسك مكونات الدولة السودانية المدنية والعسكرية، وانتهاج مبدأ الحوار الجاد بغية الوصول إلى حلول "دائمة وآمنة" تعزز الاستقرار السياسي العام وتفضي إلى انتقال مدني ديمقراطي مستدام. وأضافت أنها تراقب بـ"قلق" تصاعد الخلاف داخل المكون العسكري، وناشدت العسكريين بضبط النفس والتحلي بالمسؤولية في هذا الظرف الذي وصفته بالدقيق.

وقالت التنسيقية إن القضايا الخاصة بضرورة الوصول إلى جيش وطني واحد لا تعني العسكريين فحسب، "بل هي قضية وطنية سياسية في المقام الأول، وعسكرية من الناحية الفنية ترتبط بالإصلاحات الكلية في هيكل الدولة السودانية وتمتد إلى ما بعد الفترة الانتقالية" – على حد البيان.

وناشدت التنسيقية الوطنية للتحول الديمقراطي المجتمع الدولي والإقليمي الفاعل في الأزمة السودانية بالتحلي بالحياد، والوقوف على مسافة واحدة من كل القوى السياسية والمدنية. وتابعت أن إصرار بعض الآليات الدولية والإقليمية على الانحياز إلى مجموعة سياسية دون الأخرى يمثل "تشجيعًا للإقصاء"، وعدّت الأمر "تهديدًا أمنيًا لاستقرار السودان".

وذكر الناطق الرسمي باسم التحالف الديمقراطي للعدالة الاجتماعية محي الدين جمعة – ذكر أن جهات تحشد أطراف في الخرطوم من أجل تصعيد الخلافات، من دون أن يسمي هذه الجهات. وأضاف جمعة على صفحته على "فيسبوك" أن هذه الجهة تخطط لاعتصام مدعوم من قوات "شبه نظامية" أمام القصر الجمهوري، "لتشكيل حكومة من طرف واحد بالقوة" – على حد قوله.

وأكد جمعة أن هذه الخطوة لن تنجح وأنه لا خيار أمام هذه الجهة شوى القبول بالإعلان السياسي الجديد بمشاركة جميع الأطراف.

تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا لحشود على سيارات نقل وسيارات مقاتلة في طريقها إلى الخرطوم

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا لحشود على سيارات نقل وسيارات مقاتلة، قالت مصادر إنها في طريقها إلى الخرطوم. ونقلت وسائل إعلام نفيًا من القوات المسلحة بشأن دخول مجموعات مسلحة إلى الخرطوم، فيما أصدر مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة بيانًا نفى خلاله الإدلاء بأي تصريحات في هذا السياق. وأكد أنه لم يصدر أي تصريح بشأن دخول مجموعات مسلحة إلى الخرطوم. وأشار إلى "حكمة قيادة القوات المسلحة والأجهزة المختصة وصبرها ومتابعتها للحالة الأمنية" مؤكدًا حرصها على أمن الوطن والمواطن.