قال المجلس النرويجي للاجئين، إن الناس في السودان يموتون من الجوع. وأشار في بيان له اليوم، إلى أن النساء والأطفال يتأثرون بشكل غير متناسب بأزمة الجوع في السودان.
عاملة إنسانية: عندما لا يكون الرصاص، فإن الجوع هو الذي يقتل
وعبر المجلس النرويجي للاجئين في البيان الذي اطلع عليه "الترا سودان"، عن القلق بشكل خاص من معدلات سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة والنساء الحوامل والمرضعات. وقالت ماتيلدا فو، مديرة المناصرة بالمنظمة: "لقد مر 15 شهرًا من العنف المتواصل والأزمة الإنسانية المتصاعدة". وأضافت" "عندما لا يكون الرصاص، فإن الجوع هو الذي يقتل"، بحسب تعبيرها.
ولفتت العاملة الإنسانية إلى أن الوضع سيزداد سوءًا في الأشهر المقبلة، حيث يمتد الصراع إلى الأراضي الزراعية في الشرق، مما يهدد توفر الغذاء في البلاد ويزيد من أعداد النازحين.
توسعت دائرة الحرب في الأسابيع الأخيرة شرقًا، حيث هاجمت قوات الدعم السريع ولاية سنار، وسيطرت على عاصمتها سنجة، والعديد من المناطق المحيطة، وسط انتهاكات مروعة لحقوق الإنسان، وأعمال نهب وسلب طالت ممتلكات المواطنين، والمحاصيل الزراعية والآليات.
المجلس النرويجي أشار إلى أن تمويل الاستجابة الإنسانية في السودان لهذا العام أقل من النصف، وقال إنهم بالتعاون مع منظمات الإغاثة الدولية الأخرى، قد قاموا بانتظام بدق ناقوس الخطر من أن الصراع المستمر والمتصاعد والحرمان النشط من وصول المساعدات الإنسانية يدفع السودان إلى حافة المجاعة. تقول فو: "لكن لم يتم الاستماع إلينا".
في نيسان/أبريل 2024، تعهد المجتمع الدولي بتقديم 2.2 مليار دولار أمريكي لمعالجة معاناة السودانيين في السودان وفي جميع أنحاء المنطقة. لكن وعود التضامن والدعم من جانب الجهات المانحة الدولية لم تتحقق إلى حد كبير.
وبحسب المجلس، ما تزال خطة الاستجابة الإنسانية تعاني من نقص حاد في التمويل، حيث لم يتم تلقي سوى 17 في المائة من التمويل المطلوب في الأشهر الستة الأولى من العام.
زادت فو بالقول: "بعد أشهر من تقاعس المجتمع الدولي، ربما وصل الوضع في السودان إلى نقطة اللاعودة.. هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة مع نفاد الوقت بسرعة".
تسببت الحرب في السودانية في أكبر أزمة نزوح داخل في العالم اليوم، وأكبر أزمة نزوح للأطفال، ويفاقم توسع الحرب شرقًا من معدلات النزوح، حيث فر في أقل من شهر أكثر من 150 ألف مواطن من ولاية سنار، بالتزامن مع هجمات الدعم السريع.