تعرض مواطنان للنهب تحت الإرهاب والتهديد بالسلاح الناري، حيث سرق منهما مبلغ (40) مليون جنيه في إحدى شوارع مدينة أم درمان.
وقال سليمان سالم أحد ضحايا النهب لـ"الترا سودان"، إنه خرج مساء الخميس من عمارة الذهب وسط الخرطوم وبمعيته حماد آدم خاطر على متن عربة صالون ماركة كورولا صوب مدينة أم درمان.
تعرضت لهما عربة بدون لوحات بها قوة مسلحة ادعت أنها تتبع لجهاز نظامي
وأشار سليمان إلى أنهم لم يشعروا بأي متابعة منذ لحظة مغادرة عمارة الذهب مرورًا بحي بانت وصولًا إلى مقابر حمد النيل.
مؤكدًا على تعرض عربة "دبل كاب" موديل 2018م دون لوحات لهما داخل حي الراشدين بأم درمان بعد محطة قيلي، لتقوم باعتراض سيرهم وإيقافهم تحت تهديد السلاح، وأضاف: "ترجل من على متن عربة الدبل كاب نحو سبعة أشخاص مسلحون بأسلحة كلاشنكوف ومسدسات صغيرة ليهجموا علينا بقوة ما دعاني لتأمين أبواب العربة لتفشل محاولات فتحها، إلا أن المهاجمين أطلقوا النار في الهواء وقاموا بتهشيم زجاج السيارة وفتح أبوابها".
وقطع بأن القوة عرفت نفسها بأنها تتبع لأحد الأجهزة النظامية، وزاد قائلًا: "أخذونا بالقوة ليحملونا على متن العربة التي يستغلونها وتركوا أربعة آخرين يقومون بتفتيش العربة وبداخلها المبلغ المالي".
ويروي سليمان تفاصيل ما حدث بقوله: "انطلقت بنا السيارة متجهة غربًا دون أن نعرف طريق سيرها وتركوا أربعة من ضمن المجموعة يعكفون على تفتيش العربة التي كنا على متنها".
مؤكدًا على أن السيارة استمرت في سيرها لأكثر من نصف ساعة حتى مغادرة المدينة ليتم أمرهم بالنزول من على متن العربة في منطقة نائية أشبه بالسوق التقليدي المهجور (رواكيب)، ليتم تفتيش ملابسهم وأخذ كل ما لديهم من أموال وهواتف وحتى أوراق ثبوتية، ومضى بالقول: "أمرونا بالنوم على الأرض وعدم رفع الرؤوس أو التحرك، وبعد لحظات سمعنا أبواب العربة تغلق لتغادر على عجل".
ونبه إلى أنهم بعد لحظات من مغادرة السيارة قاموا بالركض لمغادرة الموقع، ليستمروا لمدة نصف ساعة ركضًا دون توقف حتى عثروا على أحد الأشخاص ليقلهم إلى داخل المدينة.
وأشار إلى أن المجموعة التي بقيت في تفتيش السيارة ظلت تقوم بالعبث بكل محتوياتها، وعندما لم يتمكنوا من فتح البوابة الخلفية قاموا بفتحها بالقوة ليجدوا مبلغ (40) مليون جنيه، بجانب نحو (100) ألف جنيه سوداني في خزينة العربة.
وقال إنهم بعد عودتهم لم يعثروا على العربة في موقعها، ليتم سحبها إلى مركز الشرطة، وأضاف بالقول: "قمنا بتدوين بلاغ في الواقعة يوم أمس الجمعة وتم استجوابنا وننتظر أن تقوم الأجهزة الأمنية بدورها في القبض على الجناة".