قال مواطنون إن الدعم السريع اغتالت اثنين من الرجال أمام زوجاتهم وأطفالهم في منطقة مليط أثناء النزوح من الفاشر. أُجبروا على التوقف ثم فتح الجنود النار على الأزواج.
تحدثت مصادر متطابقة لـ"الترا سودان" حول حادثة اغتيال اثنين من الرجال أمام عائلاتهم في مليط، وذكرت المصادر أن جنودًا من الدعم السريع أطلقوا النار على الرجال أمام أعين زوجاتهم وأطفالهم.
تأتي هذه الحادثة بالتزامن مع تحذيرات من الأمم المتحدة في السودان من منع قسري للعائلات من النزوح إلى خارج الفاشر هربًا من المعارك العسكرية والقصف المدفعي الذي طال الأحياء السكنية.
الطرق البرية التي يسلكها النازحون من الفاشر لم تعد آمنة
وتُقدر المنظمة الدولية للهجرة أن النزاع أدى إلى نزوح ما يقرب من (58) ألف شخص من الفاشر منذ الأول من نيسان/أبريل الماضي، وأن العديد من الأشخاص، بمن فيهم أطفال وكبار السن، غير قادرين أو يُمنعون من الانتقال إلى مناطق أكثر أمانًا.
تشتد العمليات العسكرية في الفاشر هذا الأسبوع وخلال اليومين الماضيين، قُتل ما لا يقل عن (14) مدنيًا، بينهم تسعة قتلوا الأحد بوقوع قذيفتين على منزلين أدتا إلى مقتل عائلتين. كما نفذت مسيرة تابعة للدعم السريع ضربة على منزل غربي الفاشر وقُتل شخص وتمكن بقية أفراد المنزل من النجاة.
قال الصحفي معمر إبراهيم من الفاشر إن من بين ضحايا مجزرة مليط الموظف في بنك الادخار فرع شمال دارفور علاء الدين عبد اللطيف، الذي نعاه زملاؤه في البنك أمس الإثنين على مواقع التواصل الاجتماعي معددين مآثره.
أوضح إبراهيم أن المعلومات الأولية تؤكد اختفاء شاب نزح من الفاشر فيما فتحت الدعم السريع النار على اثنين من الرجال أمام أطفالهم وزوجاتهم بعد أن أوقفت سيارتهم التي كانت تقلهم إلى خارج الفاشر في منطقة مليط.
أوضح إبراهيم أن بقية المصابين في حادثة مليط نُقلوا إلى المستشفى الحكومي في حالة سيئة، ولا يعرف أحد مصيرهم لصعوبة التواصل بين الفاشر ومليط وانقطاع شبكات الاتصالات.
. حينما يهدأ القتال لساعات محدودة، يخرج المواطنون لشراء الاحتياجات الأساسية وتعمل الأسواق الرئيسية
عاشت الأحياء الغربية والجنوبية ووسط المدينة ساعات عصيبة ليلة الإثنين بسبب إطلاق نار كثيف بواسطة أسلحة ثقيلة، واحتمى المواطنون بالمنازل حتى الصباح. حينما يهدأ القتال لساعات محدودة، يخرج المواطنون لشراء الاحتياجات الأساسية وتعمل الأسواق الرئيسية، ولا يفارقهم القلق إزاء تجدد الاشتباكات والقصف المدفعي بين الحين والآخر.
تقع مدينة مليط على بعد (65) كيلومترًا من الفاشر، وسيطرت عليها الدعم السريع الشهر الماضي. تستخدم المستشفى الحكومي لمعالجة جنودها الذين يُصابون في العمليات العسكرية بنقلهم من الفاشر، طبقًا لمواطنين.
شنت الدعم السريع حملة اعتقالات بحق الفاعلين في الغرف الإنسانية في منطقة مليط الشهر الماضي. تتحدث تقارير حقوقية عن انتهاكات مروعة وقعت بحق المدنيين في المحلية.
نفذت القوات المسلحة عملية إسقاط جوي لشحنات الأدوية في مدينة الفاشر بالتنسيق مع وزارة الصحة الاتحادية في محاولة لضخ الحياة في المستشفيات الحكومية التي تواجه شحًا في المعينات الطبية والدواء.