03-يونيو-2024
الخراب في سوق الفاشر عقب الاشتباكات

الاشتباكات في الفاشر

لم تهدأ أصوات الرصاص بمدينة الفاشر مساء الاثنين، حسب شهود عيان تحدثوا لـ"الترا سودان"، واحتمى المواطنون بالمنازل نتيجة كثافة النيران، وخلت شوارع المدينة من حركة المارة والسيارات.

مواطنون: الرصاص يسقط على المنازل كالأمطار 

كانت الفاشر شهدت قصفًا مدفعيًا على الأحياء الغربية والجنوبية في وقت الظهيرة، اليوم الاثنين، ردت عليها مدفعية الجيش أيضًا في ذات التوقيت، كما حلق الطيران الحربي الذي نفذ ضربات جوية ضد قوات الدعم السريع.

ومع أصوات الرصاص على الأحياء السكنية، كانت الشوارع مظلمة لانقطاع الكهرباء سوى بعض المنازل التي حصلت على الإمداد من جهاز الطاقة الشمسية، فيما توقفت خدمة الاتصالات لليوم السادس على التوالي بشكل عام.

وقال بشار وهو من سكان الفاشر لـ"الترا سودان"، إن أصوات الرصاص لم تتوقف منذ السادسة مساءًا وحتى منتصف الليل، وهي رصاصات عشوائية مصدرها الأسلحة الثقيلة "الدوشكا".

وتابع: "سقط الرصاص بكثافة عالية على الأحياء السكنية غرب وجنوب ووسط الفاشر، التي تضم الأحياء السكنية والمستشفى الجنوبي والحامية العسكرية للجيش". وأوضح بشار أن الدعم السريع حشدت مقاتلين إضافيين حول الفاشر حسب الأنباء الواردة.

وكانت قوات الدعم السريع أعلنت اليوم وفق تصريح صحفي، نشر ثلاثة متحركات عسكرية تستهدف الجزيرة والنيل الأبيض، وتثير هذه الأنباء مخاوف المواطنين من توسيع نطاق الحرب جراء الاتهامات التي تلاحق هذه القوات بإرتكاب انتهاكات مروعة.

وقال الصحفي معمر إبراهيم من الفاشر لـ"الترا سودان" إن القصف المدفعي تجدد خلال فترة الظهيرة وتوقف عند حلول المساء، ومن ثم بدأ إطلاق النيران بكثافة عالية من أسلحة ثقيلة، والرصاص انهمر على المنازل.

وأضاف: "وكأن المركبة العسكرية موجهة بالكامل صوب الأحياء السكنية لإطلاق الرصاص، دون أي شعور بالمسؤولية تجاه حياة المدنيين، وفي مثل هذه الأوقات خلال المساء اعتاد الناس في الفاشر على هذه المخاطر".

وتحدثت تقارير إعلامية عن تحركات لقائد ثاني الدعم السريع الفريق عبدالرحيم دقلو في ولاية شمال دارفور للإشراف على المعارك العسكرية.

وكانت الخزانة الأميركية فرضت على عبدالرحيم دقلو عقوبات في خطوة لكبح تحركاته العسكرية، كما نفذت الخزانة الأميركية عقوبات مماثلة على مدير العمليات في الدعم السريع اللواء عثمان حامد محمد الشهير بـ"عثمان عمليات" وعلى قائد الدعم السريع بولاية وسط دارفور علي يعقوب، وقالت إن الجنرالين على علاقة بالتخطيط العسكري لهجمات الفاشر وتعريض حياة مليون مدني إلى الخطر.