قالت وزارة الصحة الاتحادية، اليوم الاثنين، إنه تم إيصال (20) طنًا من الأدوية المنقذة للحياة إلى ولاية شمال دارفور عبر الإسقاط الجوي، وذلك بالتنسيق بين القوات المسلحة السودانية ووزارة الصحة الاتحادية وحكومة ولاية شمال دارفور.
تشمل الشحنة محاليل وريدية وأدوية منقذة للحياة وأدوية التخدير وعدد من المستهلكات الطبية
ودخلت مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور ضمن المدن التي انجرت إلى دائرة الصراع في السودان، وتشهد منذ بداية أيار/مايو المنصرم معارك ضارية بين الجيش السوداني والحركات المتحالفة معه في مواجهة قوات الدعم السريع، وسط تحذيرات أممية من المعارك في المدينة التي تأوي أكبر عدد من النازحين في إقليم دارفور، والذي تسيطر الدعم السريع على أربع ولايات فيه من أصل خمس.
وأكد وزير الصحة الاتحادي ورئيس مجلس إدارة الصندوق القومي للإمدادات الطبية الدكتور هيثم محمد إبراهيم، في تصريح صحفي، أن توفير الخدمات الطبية للمواطن السوداني من ضمن مسؤوليات وزارته، وثمن المجهودات التي يبذلها الصندوق القومي للإمدادات الطبية من أجل إيصال الإمداد الدوائي بكل الطرق: برية، بحرية، وجوية.
وبحسب ما أوضح الوزير تشمل الشحنة محاليل وريدية وأدوية منقذة للحياة وأدوية التخدير ومستهلكات طبية مثل الخيوط الجراحية والشاش الطبي وإبر تركيب المحاليل الوريدية (الكانيولا) وحقن فارغة بمقاسات مختلفة.
وقال إن الشحنة تم تسليمها لوزارة الصحة بولاية شمال دارفور، كاشفًا عن ترتيبات لإيصال (30) طنًا من الأدوية والمستهلكات الطبية التي تشمل أدوية (الملاريا، الدرن، الإيدز)، بالإضافة إلى أدوية السرطان، ومستهلكات غسيل وزراعة الكلى.
وجدير بالذكر أن عضو بلجنة إدارة مركز سيد الشهداء الواقع في مدينة الفاشر، أكد في تصريحات لـ "الترا سودان" أدلى بها بالأمس، وجود قصور حاد في إمكانيات المركز، وأعلن عن حاجتهم العاجلة لتوفير الكوادر الطبية وأدوية الطوارئ، فيما قال حاكم إقليم دارفور الأسبوع الماضي أن الدعم السريع تستهدف المستشفى الجنوبي بالمقذوفات والصواريخ، وهو المستشفى الوحيد الذي لا يزال يعمل في عاصمة ولاية شمال دارفور.