دعا رئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا، ناظر قبائل الهدندوة محمد الأمين ترك، إلى الخروج وإسقاط الاتفاق الإطاري، كما طالب قائد الجيش الفريق عبدالفتاح البرهان لاستلام السلطة وطرد من وصفهم بـ"العملاء".
وقال ترك أمام حشد من مؤيديه بشرق السودان، إن الاتفاق الإطاري "يريد ضرب القوات المسلحة والمنظومة الأمنية في البلاد"، وأن تعيش البلاد في ظل "مليشيات تخدم محاور مختلفة"، مطالبًا الذين ينتقدون الاتفاق الإطاري بالخروج في الشوارع وإسقاط الاتفاق.
قال ترك أمام حشد من مؤيديه بشرق السودان: نقول للقائد العام للجيش: أنت مسؤول الآن، مزق هذه الورقة
وخاطب ترك قائد الجيش بقوله: "نقول للقائد العام للجيش: أنت مسؤول الآن، مزق هذه الورقة التي لم يرض بها الشعب السوداني، مزقها وأحرقها وانسفها لأنها غير مقبولة"، بحسب تعبيره.
وقال ترك إن المواطنين الذين خرجوا لمخاطبته، هم "جيش يحمي ظهر القوات المسلحة". وتابع: " لكن العملاء يأتون بأوراق الاستكبار والاستعمار ويقولون إن الجيش يريد السلطة ويتمسك بها. أبدًا، الجيش مسؤول عن الفترة الانتقالية، وهو الذي استلم السلطة من البشير"، حد قوله.
وناشد ترك البرهان باستلام السلطة، مسببًا دعوته بأن البلاد معرضة للخطر، وتابع بالقول: "استلم يا برهان، البلد الآن معرضة للخطر، ونحن لا عايزين موية ولا عايزين بنزين ولا جاز، استلم البلد وشتت الورقة ومزقها، واطرد العملاء من السودان".
وكان رئيس مجلس السيادة الانتقالي ونائبه قد وقعا مع قوى الحرية والتغيير مجموعة من القوى السياسية، اتفاقًا سياسيًا إطاريًا الشهر الماضي، فيما بدأت المرحلة النهائية للعملية السياسية المبنية على الاتفاق الإطاري في الثامن من الشهر الجاري، والتي ترمي لتوقيع اتفاق نهائي بين هذه القوى يفضي لتشكيل حكومة انتقالية.
وترفض مجموعة من القوى السياسية والحركات المسلحة الموقعة على اتفاق السلام والمشاركة في السلطة الحالية، الاتفاق الإطاري معتبرين إياه اتفاقًا ثنائيًا، فيما ترى مجموعات أخرى فيه "اتفاقًا فوقيًا يتم برعاية أجنبية".