صعّدت مبادرة نداء أهل السودان للوفاق الوطني، ضد الاتفاق الإطاري المرتقب بين المكوِّن العسكري والقوى الموقعة على الإعلان الدستوري الذي أصدرته اللجنة التسييرية لنقابة المحامين.
هدّدت مبادرة نداء أهل السودان للوفاق الوطني بمزيد من التصعيد بالنزول إلى الشوارع في كل الولايات رفضًا للاتفاق
ورفضت مبادرة نداء أهل السودان الاتفاق المرتقب بين المكون العسكري وقوى الحرية والتغيير - مجموعة المجلس المركزي، وهدّدت المبادرة بمزيد من التصعيد بالنزول إلى الشوارع في كل الولايات رفضًا للاتفاق الذي وصفته بأنه "أجنبي"، وقالت إنه "يمس السيادة الوطنية وثوابت المجتمع السوداني".
وقال المدير التنفيذي للمبادرة الدكتور هاشم قريب الله، بأنهم سيقفون "سدًا منيعًا" ضد ما أسماها "التسوية الثنائية"، موضحًا "أنها ضد الدين وضد المصلحة الوطنية"، حد قوله.
وأضاف قريب الله في مخاطبته لموكب الكرامة الرابع أمام مقر بعثة يونيتامس في الخرطوم، بأنهم سيغيرون وسائلهم وأماكن تظاهرهم، "حتى ينتصرون للدين والوطن" وتابع: " سنبذل النفس والنفيس حتى نلقى الله".
وكشف قريب الله أن هنالك مواكب ستنتظم الولايات وكل المدن والمحليات في السودان.
وأكد القيادي بالمبادرة محمد على الجزولي، بأنهم على استعداد لـ"محاصرة القيادة العامة للجيش"، كما أكد جاهزيتهم لإغلاق الشرق والشمال وكردفان.
واتهم الجزولي قوى الحرية والتغيير بأنها خدعت الشباب برفعها لشعارات وخانتها. وتابع بأنها حولت شعار اللاءات الثلاث إلى نعم للحوار والتفاوض مع العسكر وإعطائهم الشرعية، فيما اعتبره انقلابًا عسكريًا على قوى الحرية والتغيير.
وقال الجزولي بأنهم يقفون مع الجيش "حال حافظ على السيادة الوطنية وهوية ووحدة البلاد"، وكذلك من أجل انتقال مستقل بلا أحزاب ومن ثم انتخابات حرة ونزيهة.
وناشد الناظر محمد الأمين ترك، قوى الحرية والتغيير بأن تجلس مع "إخوانهم في المبادرات الأخرى"، حتى يخرج السودان من أزمته "دون وصاية خارجية"، داعيًا البرهان إلى اتخاذ قرارات تحفظ للشعب السوداني حقه وكرامته، مؤكدًا وقوفهم مع الجيش في سبيل الوطن.