16-يوليو-2024
مشروع الجزيرة

مشروع الجزيرة في وسط السودان

أعلنت منصة نداء الوسط، اليوم الثلاثاء، في بيان عن انطلاق الدفعة الأولى من قوات "نداء الوسط"، مؤكدة أن الدعم السريع التي اجتاحت عدد من ولايات وسط السودان، استطاعت أن تمارس انتهكاتها ضد المدنيين جراء نجاحها في تمويه حقيقة الحرب التي تشنها ضد الشعب السوداني، بجانب ضعف الاستعداد الرسمي والشعبي للمقاومة مقارنة بحجم التآمر.

ادعاءات قوات الدعم السريع وحلفائها عن الحرب التي تخوضها من أجل الديمقراطية والحكم المدني أصبحت بلا تأثير

وأردفت المنصة في بيانها الذي بثته عبر منصتها على موقع "فيسبوك"، أن ادعاءات قوات الدعم السريع وحلفائها عن الحرب التي تخوضها من أجل الديمقراطية والحكم المدني أصبحت بلا تأثير بعد عام من الحرب، والذي ارتكبت خلاله قوات الدعم السريع انتهاكات واسعة ضد المواطنين العزل.

وقال البيان " تكشفت أكاذيب العصابة، وما تبقى الآن هو حل مشكلة القدرة على المقاومة وتمكين أكبر عدد من الراغبين في تحرير الإقليم وعموم البلاد من المتطلبات المادية والمعنوية للمقاومة، من تسليح وتدريب ملائم لطبيعة حرب التحرير الوطني"،مشيرًا إلى أن ذلك قد بدأ فعليًا عبر حملات المقاومة الشعبية، والمقاومة العفوية التي انتظمت في كثير من قرى الإقليم بإمكانيات محدودة للغاية، وبالرغم من ذلك استطاعت أن تحقق نجاحًا باهرًا، طبقًا للبيان.

وزاد بالقول: "نحن لم نفقد أرضنا، ولم يتعرض أهلنا للتهجير والإفقار والإذلال لأنهم خسروا مناظرة سياسية، ولا لأنهم اختاروا موقفًا فكريًا أو سياسيًا محددًا، لقد فقدنا الأرض وتعرضنا للإفقار والإذلال لأن من فعلوا بنا هذا يمتلكون السلاح" وأفاد البيان أن إطلاق الدفعة الأولى من قوات نداء الوسط، يأتي إعدادًا للقوة اللازمة لرد الظلم، واستعادة الحقوق المسلوبة، وجبر لخواطر الأهالي وشفاءًا لصدورهم.

وأعلن البيان عن فتح باب التطوع ضمن الدفعة الأولى من قوات "نداء الوسط"، داعيًا كل من يقدر على حمل السلاح للالتحاق بالدفعة الأولى من هذه القوات، فيما فتحت المنصة باب المساهمات لتجهيز المقاتلين.

وجدير بالذكر أن الحرب الدائرة في السودان منذ منتصف نيسان/أبريل الماضي، اتسعت رقعتها لتصل إلى (12) ولاية من أصل (18)، وتتهم قوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات جسيمة في الولايات الواقعة تحت سيطرتها.