أكدت غرفة طوارئ محلية السلام بولاية شمال دارفور الواقعة تحت سيطرة القوات المشتركة، أن البلدة استقبلت (19723) ألف أسرة، نزحت من مدينة الفاشر بسبب القتال الضاري بين الجيش والحركات المسلحة من جهة، والدعم السريع والجماعات المتحالفة معها من جهة أخرى، إلى حانب قصف مدفعي عنيف يطال أحياء المدنيين من مناطق الدعم السريع.
ضغوط دولية على الدعم السريع لتمرير الإغاثة إلى الفاشر
وقالت غرفة طوارئ محلية السلام في بيان حصل عليه "الترا سودان" الأحد، إن النازحين يعيشون وضعًا إنسانيًا سيئًا للغاية، وتوزعوا على (11) مركز إيواء بالمحلية، بالإضافة إلى الإقامة مع الأسر المستضيفة.
وحذرت أطراف دولية من فقدان الجيش آخر معاقله في إقليم دارفور بمدينة الفاشر إثر هجوم مكثف من الدعم السريع منذ ثلاثة أسابيع بوتيرة مرتفعة من الهجمات العسكرية.
وقال المتحدث باسم القوات المشتركة المتحالفة مع الجيش السوداني، إن الدعم السريع استهدفت الفاشر بـ (38)هجمة عسكرية تمكنت القوات المسلحة والقوات المشتركة والمستنفرون من صدها.
وتفرض الدعم السريع حصارًا على مدينة الفاشر من ثلاثة اتجاهات، وتمنع وصول القوافل التجارية، فيما أعلن حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي أن عشرات الشاحنات المحملة بالإغاثة التابعة لبرنامج الغذاء العالمي وصلت مدينة الطينة للانتقال إلى جنوب دارفور، محذرًا الدعم السريع من عرقلة المساعدات الإنسانية.
يأتي تصريح مناوي في ظل توقعات بوصول إمدادات إغاثية تشمل الغذاء والدواء إلى شمال دارفور، خاصة مدينة الفاشر بواسطة برنامج الغذاء العالمي على الرغم من حصار الدعم السريع، وتتعرض الأخيرة إلى ضغوط دولية لفك العزلة عن المدينة التي يقيم فيها نحو مليون مدني.
وقال شهود عيان من الفاشر إن الأنشطة التجارية والأسواق بدأت تنحسر مع اشتداد المعارك والقصف المدفعي، الذي يطال مواقع المدنيين بالاتجاه الغربي والجنوبي ووسط المدينة من اتجاهات تمركز قوات الدعم السريع.
وتعد محلية السلام الواقعة تحت سيطرة القوات المشتركة والقوات المسلحة، من المناطق التي تساعد المواطنين على النزوح من الفاشر إلى جنوب دارفور، ومن هناك إلى تشاد وجنوب السودان حسب ما يقول عاملون في المجال الإنساني.
كما أن محلية السلام من المناطق التي تسمح بمرور القوافل التجارية نحو الفاشر، كونها بعيدة عن سيطرة الدعم السريع.