30-مايو-2024
نازحون بمعسكرات الفاشر

يقيم عشرات الآلاف منذ أكثر من عقدين في معسكرات النزوح بمدينة الفاشر

شهدت الفاشر يومي الأربعاء والخميس هدوءاً في جبهات القتال. وأكد مواطنون توقف القذائف الصاروخية والرصاص التي استهدفت الأحياء السكنية ومعسكرات النزوح طوال الأسبوع الماضي. وبالمقابل، يستمر انقطاع شبكات الاتصال.

وتعرض آلاف المدنيين في الفاشر إلى مخاطر كبيرة الأسبوعين الماضيين بسبب وقوع قذائف صاروخية خاصة الأحياء الغربية والجنوبية واتهم المواطنون الدعم السريع بالوقوف وراء إطلاق المدافع على هذه المناطق المأهولة بالمدنيين بشكل متعمد لإجبارهم على النزوح.

مواطنون: الهدوء قد يكون بمثابة الاستعداد لجولة جديدة

وكان حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي انتقد صمت المجتمع الدولي وعدم إدانة انتهاكات الدعم السريع بحق المدنيين إزاء عمليات القصف المدفعي على الأحياء المأهولة بالسكان.

جاءت تصريحات مناوي بعد يوم من بيان لمكتب الأمم المتحدة في السودان بشأن الأوضاع في الفاشر، والذي لم تتطرق إلى الانتهاكات التي وقعت بحق المدنيين واكتفى بنشر إحصائيات عن عدد ضحايا القصف المدفعي.

وقال بشار، وهو من مواطني الفاشر، لـ"الترا سودان"، إن الهدوء يسيطر على المدينة منذ يومين، ولم نعد نسمع أصوات المدافع والرصاص التي كانت تنزل على المنازل كالأمطار، وخرج الناس إلى الأسواق وعادت حركة المواصلات لكن هناك مخاوف من تجدد القصف والقتال.

وأوضح بشار أن الأوضاع فيما يتعلق بأسعار الغذاء وشح الوقود لا تزال كما هي نتيجة عدم وصول قوافل تجارية إلى المدينة واعتماد التجار على سلع شحيحة وبالكاد يتمكنون من نقلها إلى الفاشر.

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أكد في اتصال هاتفي مع قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان أهمية تهدئة العمليات الحربية في الفاشر.

مديرة الإعلام والعلاقات العامة بوزارة الصحة بولاية شمال دارفور: المبادرات الشبابية التطوعية توفر بعض الأدوية، لكن ما يزال المرضى والمصابون في التصعيد العسكري الأخير بحاجة إلى الرعاية الطبية والصحية

فيما عبرت مديرة الإعلام والعلاقات العامة بوزارة الصحة بولاية شمال دارفور، لنا حسن عوض عن قلقها من الضغط الذي يواجهه مستشفى الفاشر الجنوبي في ظل انعدام الأدوية ومعينات العمل.

وقالت لنا حسن عوض لـ"الترا سودان"، إن المبادرات الشبابية التطوعية توفر بعض الأدوية، لكن ما يزال المرضى والمصابون في التصعيد العسكري الأخير بحاجة إلى الرعاية الطبية والصحية، وهذه تحقق من خلال توفر الأدوية والمعينات الطبية.

وكانت الأمم المتحدة أكدت أن المنظمات قد تتمكن من إدخال الأدوية والمعينات إلى مستشفى الفاشر الجنوبي حال حصول المركبات على التصاريح الأمنية والطرق الآمنة.

وأضافت لنا حسن عوض: "المستشفى مكتظ بالمصابين والمرضى، وهو الوحيد الذي يعمل في الفاشر، وسط انعدام معينات العمل للأطباء والطبيبات والكوادر الطبية حتى الشاش الذي يضمد به الجرح غير متوفر بكمية كبيرة". وأردفت: "توقفت المعارك والقصف المدفعي، لكن المستشفى في حالة حرجة ويجب أن يتم إيصال الدواء والمعينات". وأكدت استمرار انقطاع شبكات الاتصال في الفاشر واعتماد المواطنين على المحلات التي توفر خدمة "ستارلنك" للحصول على خدمة الانترنت.