أكدت هيئة الدفاع عن المتهمين في قضية انقلاب 1989، الذين ينتمون لحزب المؤتمر الشعبي، وهم: علي الحاج، إبراهيم السنوسي، وعمر عبدالمعروف، أن المحكمة سترد على طلبها بنقل الجلسات إلى قاعة كبرى تتخذ فيها التدابير الصحية لتفادي فيروس كورونا.
هيئة الاتهام: هيئة الدفاع عن المتهمين تعول على تغييرات سياسية أو انقلاب قد يؤدي للإفراج عن المتهمين
فيما وافقت المحكمة على إعفاء القيادي في النظام السابق أحمد عبدالرحمن من حضور الجلسات نسبةً لظروفه الصحية، بجانب البحث عن قاعة بديلة تسع الجميع وتتخذ فيها إجراءات السلامة من فيروس كورونا.
اقرأ/ي أيضًا: قاضي محكمة انقلاب الإنقاذ يرجح نقل الجلسات إلى قاعة الصداقة
وأعلن المتحدث الرسمي باسم هيئة الاتهام، المحامي المعز حضرة، لـ"الترا سودان"، أن المحكمة الطبيعية التي طالبت بها هيئة الدفاع غير مبررة، لأن المحكمة الحالية طبيعية وليست خاصة.
وبرر حضرة، طلبات هيئة الدفاع بأنها لتبديد الوقت لأنهم يعولون على تغيير سياسي أو حدوث انقلاب عسكري قد يؤدي إلى خروج المتهمين من السجن.
وأضاف: "هذه محكمة طبيعية، وهيئة الدفاع كانت تصرخ وتطالب بالإسراع في المحاكمة، وعندما بدأت الجلسات، ظلت تماطل وتتعذر بأسباب واهية".
واستبعد حضرة استبدال قاعة المحكمة، مشيرًا إلى أن جميع الطلبات التي وردت من هيئة الدفاع قوبلت بالرد في حينها.
من جهته أكد عضو هيئة الدفاع عن قيادات المؤتمر الشعبي أبوبكر عبدالرازق في تصريحات صحفية عقب الجلسة اليوم الثلاثاء، أن هيئة الاتهام اعترضت على طلب هيئة الدفاع بإعفاء أحمد عبدالرحمن نسبةً لظروفه الصحية، لكن القاضي وافق على طلب من محاميه عبدالباسط سبدرات، وطلب القاضي حضوره في أيام الاستجواب فقط.
ولفت عبدالرازق، إلى أن هيئة الاتهام ردت على الطلب المقدم من المحامي بارود صندل، بمحاكمة المتهمين أمام محاكم طبيعية وليست محاكم خاصة، وارجأت الرد على الطلب إلى الجلسة القادمة.
اقرأ/ي أيضًا: قاضي محكمة انقلاب الإنقاذ يرجح نقل الجلسات إلى قاعة الصداقة
وقال عبدالرازق، إن القاضي وعد بنقل المحاكمات إلى قاعة كبرى تتخذ التدابير الصحية من جائحة كورونا، موضحًا أن القاضي اعتبر الجائحة مسألة علمية يجب الأخذ بها.
عضو هيئة الدفاع: أتمنى أن تحول المحكمة الجلسات إلى قاعة كبرى لتفادي فيروس كورونا
وقال: "الجلسة القادمة للرد على عدد من الطلبات، ومن بينها عدم أهلية المحكمة وشطب الدعوى النهائية بموجب المادة (38) التي تسقط التهمة بالتقادم".
وأردف أبوبكر عبدالرازق، والذي يمثل متهمي المؤتمر الشعبي: "أتمنى أن تحول المحكمة الجلسات إلى قاعة كبرى لتفادي فيروس كورونا، لأن الاشتراطات الصحية في القاعة الحالية غير متوفرة".
وقال عبدالرازق: "أصيب اثنان من المتهمين هما: علي عثمان وعبدالرحيم محمد حسين، بالفيروس، ويجب أن يحظى المتهمون بالحماية الصحية".
وعبر أبوبكر عبدالرازق، عن مخاوفه من التأثير السياسي على الدوائر القضائية، وتابع: "تقدمنا بطلبات للرد على الإفراج عن المتهمين بالضمانة، ومنذ عشرين يومًا لم ترد المحكمة على الطلب".
فيما شدد عضو هيئة الدفاع، كمال عمر، في تصريحات صحفية عقب الجلسة أمام معهد القضاء الذي يشهد جلسات المحكمة، أن المحاكمات الحالية سنحاول تعريتها بالعمل السياسي الممزوج بالعمل القانوني.
ووصف عمر البلاغ بـ"الكيدي والسياسي"، وزاد: "سلمنا طلباتنا حول الدفع القانوني بالتقادم الذي يسقط مواد الاتهام".
اقرأ/ي أيضًا: سنوية ابن البادية
وقال كمال عمر: "لو أصرت المحكمة على السير في إجراءات المحكمة في القاعة الحالية بمعهد علوم القضاء، سيكون لدينا رأي في الجلسة القادمة"، وشدد: "نرفض محاكمة المشروع الإسلامي في السودان".
كمال عمر: السودان سيشهد تحولًا سياسيًا، وسيخرج قادة المؤتمر الشعبي من المعتقلات
وأضاف عمر: "السودان سيشهد تحولًا سياسيًا، وسيخرج قادة المؤتمر الشعبي من المعتقلات، ويقدمون خبرتهم السياسية للخروج بالوطن من هذا الدرك السحيق".
اقرأ/ي أيضًا
مفوض الشروق لـ"الترا سودان": صلاح مناع يستهدفني لرفضي تعيين معارفه