أدانت هيئة محامي الطوارئ (مستقلة) ما قالت إنه استهداف للمدنيين في حمرة الشيخ بولاية شمال كردفان بالطيران الحربي. ووصفت الهيئة تجدد القصف بالمدينة بأنه "عمل غير إنساني" و"مدان بأشد العبارات".
محامو الطوارئ: واصل الطيران الحربي للقوات المسلحة قصف المنازل والمنشآت المدنية ببراميل متفجرة، مما أسفر عن سقوط جرحى
وقال بيان للهيئة اطلع عليه "الترا سودان"، إن الطيران الحربي للقوات المسلحة واصل قصف المنازل والمنشآت المدنية ببراميل متفجرة أسفر عن سقوط جرحى وتعطيل مستشفى حمرة الشيخ ونقص الدواء بشكل كبير نتيجة للأزمة الإنسانية التي تعانيها المنطقة بسبب الحرب.
وأوضحت هيئة محامي الطوارئ أن الهجوم الذي وصفته بـ"العشوائي" هو العاشر خلال الثمانية أشهر الماضي، وأكدت أن المنطقة خالية من أي نشاط عسكري أو أي مظاهر عسكرية، قائلة إن الهجوم "يشكل جريمة حرب كاملة الأركان حيث لا يوجد هدف عسكري يمكن تبريره وفقًا للقانون الدولي الإنساني"، حد قولها.
وحذرت الهيئة من استمرار الانتهاكات ضد المدنيين وما قالت إنها محاولات لتهجيرهم من ديارهم من خلال القصف المستمر. وشدد محامو الطوارئ على أنهم سيستمرون في مراقبة وتوثيق جميع الانتهاكات في السودان وتحديد المسؤولين عنها لضمان محاسبتهم على جرائمهم.
وتعتبر حمرة الشيخ إحدى معاقل قوات الدعم السريع، حيث تقول مصادر عسكرية إن الطيران الحربي يقصف تجمعات لهذه القوات وأسلحة وذخائر تستخدمها في مجهودها الحربي، كما تتواتر أنباء عن إنشاء الدعم السريع مطارًا لاستقبال التشوين والمعدات من الخارج في هذه المنطقة.
ويعد القصف بالبراميل المتفجرة أقل دقة من الصواريخ الموجهة والمدفعية، حيث لا يمكن التحكم في أماكن سقوط هذه البراميل التي ترمى من ارتفاعات شاهقة في هذه المناطق المأهولة بالسكان.
ويتهم طرفا الحرب في السودان بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين، وتقول تقارير أممية ودولية إن هذه الانتهاكات ترقى لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.