أكدت وزارة الطاقة والنفط إعفاء اثنين من مسؤولي قطاع الكهرباء في إطار الترتيبات الإدارية التي أجرتها مؤخرًا، وقالت إن برمجة الإمداد تأتي في إطار صيانة بعض المحطات والأحمال الزائدة.
عزت قطوعات الكهرباء إلى الأحمال الزائدة وصيانة بعض المحطات
وعزا بيان صادر عن وزارة الطاقة والنفط، اليوم الأربعاء، بعض القطوعات في الإمداد الكهربائي بسبب الأحمال الزائدة وأعمال الصيانة في بعض المحطات. وأقر البيان بإعفاء مدير عام التوليد الحراري ومدير عام التوزيع منذ فترة في إطار الترتيبات الإدارية لقطاع الكهرباء.
وأدت الحرب إلى نقص الإنتاج في قطاع الكهرباء بتوقف محطة قري الحرارية بالخرطوم وخروجها عن الخدمة منذ منتصف العام الماضي لوقوعها تحت سيطرة قوات الدعم السريع والتي تقع على مقربة من مصفاة الجيلي للنفط.
ومع اقتراب الصيف هناك مخاوف من زيادة ساعات برمجة قطوعات الكهرباء في السودان، فيما يعيش إقليم دارفور قطوعات الكهرباء منذ بداية القتال بين الجيش والدعم السريع.
وكان مسؤول سوداني في قطاع الكهرباء تحدث قبل يومين عن خطط جديدة لزيادة الربط بين السودان ومصر باستيراد كميات إضافية، مشيرًا إلى أن هذا المشروع يتطلب توسيع البنية التحتية الناقلة للطاقة بين البلدين، حيث تصدر مصر حاليًا الكهرباء في حدود (70) ميغاواط/ساعة في الوقت الراهن.
ومع استمرار الحرب في السودان هناك تحذيرات من تدمير البنية التحتية في البلاد، وأبرزها قطاع الكهرباء، وقالت تقارير غير رسمية إن عدد الأعمدة الناقلة للطاقة والتي دمرت في العاصمة الخرطوم بلغت نحو (10) آلاف عمود.
وكان السودان ينتج قبيل اندلاع الحرب أقل من (2.5) ألف ميغا واط فيما تبلغ الحاجة الفعلية للطاقة نحو (3.5) ألف ميغاواط، دون الوضع في الاعتبار احتياجات القطاع الصناعي.
وفي فصل الصيف الذي يبدأ عادة من آذار/مارس، تقول الحكومة إنها تعمل على وضع خطط طويلة المدى لتأهيل قطاع الكهرباء ورفع الإنتاج، فيما يشكل وقوع بعض المحطات في مناطق سيطرة الدعم السريع أزمة في الوصول إليها وإدخالها إلى الخدمة.