دعا وزير الصحة الاتحادي الأسبق في الحكومة الانتقالية الأولى د.أكرم علي التوم، دعا إلى سحب مبادرة قوى إعلان الحرية والتغيير المجلس المركزي وصحيفة "الديمقراطي" المنوطة بتقييم أداء الحكومة الانتقالية والجزء المتعلق بتقييم أداء مجلس الوزراء، داعيًا لتكليف "جهة أخرى ومحايدة تستطيع أن تقدم تقييمًا مهنيًا سليمًا"، بحسب تعبيره.
أشار د. أكرم علي التوم إلى إنه ليس من المناسب أن تقوم قوى الحرية والتغيير بتقييم أداء الحكومة الانتقالية
وقال التوم في تدوينة له على خلفية المبادرة، إنه "ليس من المناسب على الإطلاق أن تقود قوى الحرية والتغيير تقييم مجلس الوزراء إبان رئاسة د. حمدوك، والمناسب هو أن يشمل التقييم أداء مجلس الوزراء خلال الحكومتين من جانب، ويشمل التقييم أيضًا أداء قوى الحرية والتغيير كحاضنة سياسية اختارت ودعمت وشاركت في إحدى الحكومتين"، لافتًا إلى أهمية إجراء تقييم بواسطة طرف محايد نسبيًا ليقارن أداء الحكومة الأولى مع أداء الحكومة الثانية لاستخلاص الدروس والعبر المفيدة، على حد قوله.
وأوضح أن المنهج المُتبع لا بد أن يقوم على أعراف وعلوم التقييم الثابتة، وأن تنفذ التقييم جهة متفق عليها ومحايدة نسبيًا وذات كفاءة، وأن يتضمن التقييم تحديد أهداف ومعايير قياس يتم على أساسها تقييم مستوى الأداء، بالإضافة لمشاورة المعنيين ممن يتم تقييم أدائهم في التصميم والتنفيذ والنتيجة.
وأشار التوم إلى وجود العديد من الجهات المحايدة نسبيًا لإجراء مثل هذا التقييم بالشكل المناسب، وبناءً على أسس علوم التقييم بدلًا عن قوى الحرية والتغيير.
وتقيم صحيفة "الديمقراطي" بالتعاون مع قوى إعلان الحرية والتغيير مجموعة المجلس المركزي، ورشة انطلقت اليوم 20 تموز/ يوليو 2022 لتقييم الفترة الانتقالية، وتستمر حتى الأحد 24 تموز/ يوليو 2022، وذلك بمشاركة واسعة ومتنوعة من قوى الثورة عبر دعوات محددة، وتهدف الورشة بحسب ديباجتها، لدراسة المرحلة الماضية والتعرف على الإنجازات والإخفاقات لاستخلاص الدروس، بالإضافة للوصول إلى توصيات تعين على تحقيق وحدة قوى الثورة ومن ثم إسقاط انقلاب 25 تشرين الأول/ أكتوبر 2021، وفقًا لمنظمي الورشة.