قال وزير الطاقة والنفط، محي الدين نعيم محمد سعيد، اليوم السبت، إن اتجاه السودان نحو الشرق، وخاصة روسيا والصين، لتبادل المصالح وتعزيز الشراكة مع الدول الكبرى، يدعم موقف البلاد في المحافل الدولية ويعزز دعمهم للسودان في حماية مصالحهم.
تناول الوزير في حديثه أهمية الشراكة الاستراتيجية مع روسيا والعمل على تطوير قطاعات النفط والغاز والكهرباء
التصريحات جاءت خلال زيارته إلى مقر السفارة السودانية في العاصمة الروسية موسكو، حيث ثمّن الوزير جهود السفارة في نجاح الزيارة وتعزيز العلاقات بين السودان وروسيا.
وبحسب منصة "الناطق الرسمي" الحكومية، تناول الوزير في حديثه أهمية الشراكة الاستراتيجية مع روسيا والعمل على تطوير قطاعات النفط والغاز والكهرباء، بالإضافة إلى جوانب اقتصادية أخرى، بحيث خاطب جمعًا من الدبلوماسيين والملحقين العسكريين والإداريين.
وأكد الوزير أن السودان في أفضل حالاته رغم الحرب وتكاليفها الباهظة، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة ظلت متماسكة مع القوات النظامية الأخرى ونجحت في تدمير أربعة أجيال من المتمردين، طبقًا لما ورد.
ويذكر أن الاقتصاد السوداني تلقى ضربة قوية بسبب الحرب المندلعة في السودان منذ منتصف نيسان/أبريل من العام الماضي، بحيث توقفت معظم المؤسسات العاملة في البلاد، والتي كانت تتركز مقارها في العاصمة الخرطوم، فيما ألحقت الحرب بالبنية التحتية أضرارًا جسيمة.
ومن جانبه، قال السفير السوداني لدى روسيا محمد الغزالي، إن هذه الزيارة تمثل أهمية كبرى ودفعة قوية للعلاقات السودانية الروسية بعد توقف، مؤكدًا سعي السفارة لربط البلدين بالاستثمارات المشتركة التي تعود بالنفع على الشعبين، لاسيما في الجوانب الاستراتيجية والاقتصادية.
وكان عضو الحزب الحاكم في لجنة العلاقات الخارجية الروسية فلاديمير كيفين، قد أبلغ وزارة الطاقة والنفط السودانية، أن موسكو ترغب في الاستثمارات النفطية في مربعات (17) والبحر الأحمر، ضمن حزمة مشاريع تنوي تنفيذها في السودان.
وأوضح كيفين، في لقاء مع وزير الطاقة والنفط محي الدين نعيم، الذي يجري جولة في روسيا أن بلاده تخطط للاستثمارات النفطية في البلاد. ومن جانبه، أكد نعيم اهتمام بلاده بزيادة التعاون مع روسيا على المستوى الاقتصادي والاستراتيجي، لاسيما في مجالي النفط والكهرباء.