الترا سودان | فريق التحرير
وقف وفدٌ من بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الانتقال في السودان (اليونيتامس) خلال زيارته إلى محلية كرينك بالجنينة في غرب دارفور على الوضع الأمني والإنساني عقب اندلاع العنف في شهري نيسان/أبريل وحزيران/يونيو الماضيين.
التقى وفد "اليونيتامس" مسؤولين حكوميين وممثلين عن الإدارة الأهلية ومنظمات المجتمع المدني في غرب دارفور
والتقى وفد "اليونيتامس" بقيادة مديرة المكتب الإقليمي للبعثة في دارفور أبيمبولا أينا مسؤولين حكوميين وممثلين عن الإدارة الأهلية ومنظمات المجتمع المدني وممثلي مجتمعات الرُحل وقادة القبائل ولجان المقاومة المحلية بالإضافة إلى النازحين.
وبحسب ما أعلنت البعثة اليوم، فقد أكدت السيدة أينا خلال العديد من اللقاءات دعم "اليونيتامس" الثابت لتنفيذ اتفاقية جوبا للسلام بما في ذلك بند الترتيبات الأمنية في دارفور، كما ناقشت التطورات ذات الصلة بجهود الآلية الثلاثية لإيجاد حل للأزمة السياسية وبعمل "اليونيتامس" وخططها إزاء تقوية تنفيذ تفويضها في دارفور من خلال المكتب الإقليمي.
وقالت السيدة أينا: "تواصل اليونيتامس تنفيذ تفويضها في دارفور وكل أرجاء السوادن بصورة شاملة مع الأخذ في الاعتبار أن القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية هي قضايا مترابطة"، لافتةً إلى أن البعثة بصدد توسيع عمل المكتب الإقليمي في دارفور لـ"معالجة أفضل لتلك المسارات المرتبطة بالشراكة مع المجتمع".
ووفقًا لبيان "اليونيتامس"، فقد أكد والي ولاية غرب دارفور خميس عبدالله أبكر، خلال اجتماعه مع وفد البعثة، أكد تحسن الوضع الأمني في الولاية خلال الشهور الماضية، مُشددًا على أن قضية النزوح "ما تزال تمثل تحديًا". وبحث وفد "اليونيتامس" والوالي الاحتياجات الإنسانية ودور الأمم المتحدة في معالجة تلك الاحتياجات.
فيما ركز اجتماع الوفد مع ممثلي مجتمعات كل من "المسيرية جبل" و"القِمر" و"الأرنقا" وممثلي الإدارة الأهلية في غرب دارفور على الحاجة إلى معالجة "جذور الصراع" في الولاية وقضية عودة النازحين جراء موجة العنف الأخيرة والشواغل الإنسانية بالإضافة إلى سُبل تأمين موسم الحصاد الحالي.
والتقى الوفد أعضاء من ممثلي مجتمع الرحل ومنظمات المجتمع المدني ولجان المقاومة في الجنينة، وتبادلوا وجهات النظر حول بناء السلام وجهود المصالحة المجتمعية بالإضافة إلى وجهات نظرهم حول العملية السياسية الجارية لاستعادة مسار التحول للديمقراطية والحكم المدني في السودان. وشدد ممثلو مجتمع الرحل على ضرورة إعمال مبدأ "شُمول الكل" لضمان استدامة جهود أي علمية لبناء السلام والمصالحة - طبقًا للبعثة.
وأبان بيان البعثة أن الوفد سلك في 13 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي طريقًا برية للوصول إلى محلية كرينك التي تبعد نحو (60) كيلومترًا شرقي مدينة الجنينة.
وأشار البيان إلى العنف الذي اندلع في المحلية في نيسان/أبريل الماضي مخلفًا عددًا "مروعًا" من الضحايا بمن فيهم النساء والأطفال.
والتقى الوفد عددًا من الفاعلين بما فيهم نائب معتمد المحلية ومفوض العون الإنساني ولجنة أمن المحلية وممثلي الإدارة الأهلية بالإضافة إلى قادة النازحين بمن فيهم النساء.
أكد النازحون أنهم ما يزالون يعانون من انعدام الأمن وعدم معالجة الاحتياجات الإنسانية
وأشار المسؤولون إلى تحسن الوضع الأمني وإلى الإجراءات التي قاموا بها لتأمين موسم الحصاد. كما أعرب العديد من السكان عن أملهم في تحسن الوضع الاقتصادي على المدى القريب - وفقًا للبعثة. فيما أكد النازحون أنهم ما يزالون يعانون من انعدام الأمن وعدم معالجة الاحتياجات الإنسانية خاصةً للنازحات.